للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن السنة والأفضل أن يقرأ سورة كاملة في كل ركعة، ليبقى ارتباط الآيات بعضها ببعض، ولئلا يقف الإمام على ما لا ينبغي الوقوف عليه، فإن شق فلا حرج أن يقسمها بين الركعتين، فقد ورد عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: (صلى لنا النبي صلّى الله عليه وسلّم الصبح بمكة، فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى - شك أحد الرواة - أخذت النبي صلّى الله عليه وسلّم سَعْلة فركع، وعبد الله بن السائب حاضر (١)).

وثبت أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين (٢)، وعلى الإمام أن يختار الموضع المناسب للوقف، والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه مسلم (٤٥٥) وعلقه البخاري (٢/ ٢٥٥ فتح) في باب "الجمع بين السورتين في ركعة" والسعلة: بفتح أوله من السعال ويجوز الضم، ولابن ماجه (شرقة) بالقاف، "فتح الباري" (٢/ ٢٥٦).
(٢) أخرجه البخاري (٧٦٤) عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، ولفظه: أن زيد بن ثابت قال لمروان: مالك تقرأ في المغرب بقصارٍ؟ وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطولى الطوليين، وأخرجه النسائي (٢/ ١٧٠) من حديث عائشة -رضي الله عنها- بسند صحيح. انظر: "فتح الباري" (٢/ ٢٤٧، ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>