(٢) "الأوسط" (٤/ ٢٢٧)، وانظر: "المحلى" (٤/ ٢٢٠). (٣) أما أثر عائشة -رضي الله عنها-، فقد أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٤١)، ومن طريقه الدارقطني (١/ ٤٠٤)، والبيهقي (٣/ ١٣١)، وابن حزم في "المحلى" (٤/ ٢١٩) عن الثوري، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن ريطة الحنفية أن عائشة -رضي الله عنها- أمَّتهن، وقامت بينهن في صلاة مكتوبة. وهذا الأثر صحَّحه النووي في "الخلاصة" (١/ ٦٧٩ - ٦٨٠) لكن ذكر المحقق أنه لم يقف على ترجمة دقيقة لريطة الحنفية. وللأثر طريق آخر من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عائشة -رضي الله عنها- بنحوه، أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٨٩) وله طرق أخرى -أيضًا- يقوى بها. وأما أثر أم سلمة -رضي الله عنها- فقد رواه الشافعي (١/ ١٢٩ - ١٣٠ ترتيب مسنده)، وعبد الرزاق (٣/ ١٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٥)، والدارقطني (١/ ٤٠٥)، والبيهقي (٣/ ١٣١)، وابن حزم (٤/ ٢٣٠) كلهم من طريق ابن عيينة، عن عمار الدهني، عن امرأة من قومه يقال لها: حُجيرة بنت حصين، عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها أمتهن، فقامت وسطًا. وهذا الأثر صححه النووي في "الخلاصة" (١/ ٦٨٠) وقد ذكر المحقق أنه لم يقف على ترجمة لحجيرة. والأثر له شاهد أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٨٨)، وابن حزم (٤/ ٢١٩ - ٢٢٠) من طريق قتادة عن أم الحسن أنها رأت أم سلمة زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- تؤم النساء، تقوم معهن في الصف. وقد صرح قتادة بتحديث أم الحسن له على ما ذكره في "المحلى" قال ابن حزم في أم الحسن: (هي خَيْرة، ثقة الثقات، وهذا إسناد كالذهب)، وقال: (وهي خيرة، هو اسمها، ثقة مشهورة). "المحلى" (٣/ ١٢٧) (٤/ ٢٢٠).