للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العقيلي في "الضعفاء" (١)، وساق له هذا الحديث، ثم نقل عن البخاري أنه قال: لم يصح حديثه.

٤ - الاضطراب في سنده ومتنه، قال الترمذي: (سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: فيه اضطراب، ويروى عن عكرمة، عن ابن عباس: أن ركانة طلق امرأته ثلاثًا) (٢)، وأما الاضطراب في سنده فقد اختلف على الزبير بن سعد في سنده اختلافًا كثيرًا، ذكره الألباني (٣).

وقد صحح الحديث ابن عبد البر، كما في "تفسير القرطبي" (٤)، وكذا ابن كثير فقد حسنه في "الإرشاد" (٥).

وقد جاء له متابع فيما أخرجه أبو داود (٢٢٠٦) من طريق الشافعي، حدثني عمي محمَّد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد بن ركانة، أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة … الحديث، وفيه: فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان.

ورواه -أيضًا- (٢٢٠٧) من طريق الشافعي قال: حدثني عمي محمَّد بن علي، عن ابن السائب، عن نافع بن عجير، عن ركانة (٦) بن عبد يزيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بهذا الحديث.

وهذا الإسناد كالذي قبله ضعيف؛ لأن مداره على نافع بن عجير، وقد ذكره بعضهم في الصحابة، كما في "الإصابة" (٧)، واختلف فيه ابن حبان فمرة


(١) (٣/ ٢٥٤).
(٢) "جامع الترمذي" (١١٧٧)، "العلل الكبير" (١/ ٤٦١)، "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (٣/ ١٣٤).
(٣) "الإرواء" (٧/ ١٤١).
(٤) (٣/ ١٣٢).
(٥) (٢/ ١٩٧).
(٦) الفرق بين هذا السند وما قبله: أن الأول ليس عن طريق الرواية عن ركانة، وإنما عن طريق الإخبار، وهذا السند عن طريق الرواية؛ لأنه عن نافع، عن ركانة. ["بذل المجهود" (١٠/ ٣١٧)].
(٧) انظر: "الإصابة" (١٠/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>