لكن هذا الحديث ضعفه العلماء لما يلي: ١ - فيه شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، سيء الحفظ، قال في "التقريب": (صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه لما ولي قضاء الكوفة). ٢ - أبو الحسناء، قال في "التقريب": (مجهول). ٣ - حنش هو أبو المعتمر الكناني الصنعاني، تكلم فيه غير واحد، قال ابن حبان: (كان كثير الوهم في الأخبار ينفرد عن علي - رضي الله عنه - بأشياء، لا تشبه حديث الثقات حتى صار ممن لا يحتج به) وقال في "التقريب": (صدوق له أوهام ويرسل). أما الحاكم فقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأبو الحسناء هذا هو الحسن بن الحكم النخعي)، وسكت عنه الذهبي، وتابعه على تسمية أبي الحسناء، مع أنه ذكره في "الميزان" (٤/ ٥١٥) وقال: (لا يعرف)، وأما الحسن بن الحكم هذا فمعروف، ترجم له المزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ١٢٨) وذكر أنه روي عن جمع، وقد وثقه ابن معين والإمام أحمد، واحتج به أصحاب الكتب الستة، غير النسائي، نقد أخرج له في مسند علي - رضي الله عنه -، وعلى فرض صحة الحديث فإن عليًّا - رضي الله عنه - كان وصيًّا، كما هو ظاهر الحديث لا متبرعًا، ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في "جامع المسائل" (٤/ ٢٥٥) وقولهم: إنها من باب الصدقة لا يخلو من خفاء؛ لأن الأضحية تحصل بإهراق الدم، ولا يتوقف على التصدق باللحم. انظر: تعليق الأرنؤوط ومن معه على "المسند" (١/ ٢٠٥). (٢) انظر: "جامع الترمذي" (٣/ ١٦١)، "شرح السنة" (٤/ ٣٥٨)، "الشرح الممتع" (٧/ ٥٢٠).