للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوزاعي، عن سعيد بن جبلة، عن طاوس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا (١)، رواه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٢٢)، (١٢/ ٣٤٩)، وتابع عيسى بنَ يونس ابنُ المبارك، فرواه في "الجهاد" (١٠٥) عن الأوزاعي، عن سعيد به. ورواه من طريق ابن المبارك القضاعي في "مسند الشهاب" (٣٩٠). كما تابع عيسى سفيانُ الثوري فرواه عن الأوزاعي عن سعيد به. رواه ابن أبي شيبة (١٢/ ٣٥٠).

وهذا مرسل ضعيف، لضعف سعيد بن جبلة، فقد ترجم له ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكر روايًا عنه سوى الأوزاعي (٢). وقد حسن هذا الإسناد الحافظ ابن حجر (٣)، والذي يظهر أن تفرد مثل سعيد عن مثل طاوس لا يبلغ هذا.

ثم إن صَدَقَةَ السَّمين قد أغرب فروى هذا الحديث عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا نحوه.

رواه البزار (١٥/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، والهروي في "ذم الكلام" (٤٧٤)، والذهبي في "السير" (١٦/ ٢٤٢) قال البزار: (هذا الحديث قد خولف صدقة في إسناده، فرواه غيره عن الأوزاعي بغير هذا الإسناد مرسلًا، ولم يتابع صدقة على روايته هذه عن الأوزاعي بهذا الإسناد) وصدقة هذا ضعفه ابن معين والإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو زرعة والنسائي وغير واحد (٤).

والمقصود أن الحديث ورد له متابعات وشواهد، ولكنها لا تخلو من مقال:

وقد ورد في عبارات بعض أهل العلم ما يدل على تقوية هذا الحديث، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إسناده جيد)، وفي موضع آخر: (حديث


(١) انظر: "العلل" لابن أبي حاتم (٩٥٦).
(٢) انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ١٠) "لسان الميزان" (٤/ ٤٤).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٦/ ١١٥)، "تغليق التعليق" (٣/ ٤٤٦).
(٤) انظر: "علل ابن أبي حاتم" (٩٥٦)، "علل الدارقطني" (٩/ ٢٧٢)، "تهذيب الكمال" (١٣/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>