للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق عاصم الأحول وحصين بن عبد الرحمن كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - تسعة عشر يقصر فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا" والسياق للبخاري.

وقد اختلف في وصله وإرساله فوصله عن عكرمة من تقدم وغيرهما وأرسله ابن الأصبهاني كما في ابن أبى شيبة والصواب وصله علمًا بأن من أرسله لا تصح الطريق إليه إذ هي من طريق شريك عنه إلا أن شريكًا قد اختلف فيه عنه أيضًا فرواه عنه ابن أبى شيبة مرسلًا ووصله عنه أبو نعيم كما عند ابن المنذر ورواية أبي نعيم أرجح.

* وأما رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه:

فرواها أبو داود ٢/ ٢٧ والنسائي ٣/ ١٢١ وابن ماجه ١/ ٣٤٢ وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٣٤٠ والطبراني في الأوسط ٨/ ٤٢ والبيهقي ٣/ ١٥١:

من طريق الزهرى وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: (أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة خمس عشرة يقصر الصلاة).

وقد رواه عن الزهرى: ابن إسحاق واختلف فيه على: ابن إسحاق في وصله وإرساله فوصله عن ابن إسحاق عبد الله بن إدريس كما عند ابن أبي شيبة ومحمد بن سلمة كما عند أبي داود خالفهما عبدة بن سليمان وأحمد بن خالد الوهبي وسلمة بن الفضل فأرسلوه والصواب إرساله كما صرح بذلك البيهقي وتبعه المنذرى مع مختصر أبي داود. إلا أن الزهري قد تابعه عراك بن مالك كما عند النسائي موصولاً كما تقدم وزعم البيهقي أن عراك بن مالك أرسله إذ قال: "ورواه عراك بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً" اهـ.

تنبيهان:

الأول: وقع عند أبى داود "أبو إسحاق" صوابه "ابن إسحاق".

الثاني: قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عبد الله إلا عراك بن مالك ولا عن عراك إلا يزيد ولا عن يزيد إلا ابن لهيعة تفرد به ابن المبارك" اهـ، ولم يصب في زعمه أن ابن لهيعة تفرد به عن يزيد فقد رواه النسائي من غير طريق ابن لهيعة عن يزيد ومن غير طريق ابن المبارك أيضًا إذ وقع عند النسائي من طريق "محمد بن ربيعة عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك عن عبيد الله عن ابن عباس".

<<  <  ج: ص:  >  >>