فقالوا: عنه عن أبى إسحاق عن عاصم عن على منهم ابن مهدى ووكيع وأبو نعيم وغيرهم ولا شك أن الحق لهم ومعاوية في حفظه شىء فكيف إذا خالف في مثل هذا.
٩١٤/ ٦٠٤ - وأما حديث عائشة:
فتقدم في الباب السابق.
[قوله: باب (٣١٨) ما جاء في الأربع قبل العصر]
قال: وفى الباب عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو
٩١٥/ ٦٠٥ - أما حديث ابن عمر:
فرواه أبو داود ٢/ ٥٣ والترمذي ٢/ ٢٩٧ والطوسى في مستخرجه ٢/ ٣٨٦ و ٣٨٧ وابن خزيمة ٢/ ٢٠٦ وابن حبان ٤/ ٧٧ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١١٤ وابن عدى ٦/ ٢٤٣ والبيهقي ٢/ ٤٧٣:
من طريق محمد بن مسلم بن مهران أنه سمع جده يحدث عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا".
والحديث اختلف فيه فصححه من خرجه ممن شرط الصحة في كتابه وكذا الترمذي حسنه وتكلم فيه آخرون فذكر ابن عدى عن ابن مهدى أنه كان لا يرضاه يعنى محمد بن مسلم وختم ذلك بقوله:"ومحمد بن مسلم بن مهران هذا ليس له من الحديث إلا اليسير ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه". اهـ. واحتج بعضهم على تقويته بتوثيق ابن حبان وفيه ما فيه لا سيما إن عورض بما تقدم عن ابن مهدى. وادعى أحمد شاكر على تقويته بقوله:"وررى أيضًا عنه شعبة وهو لا يروى إلا عن ثقة". اهـ. وهذه دعوى بينة الخطأ فكم من الضعفاء يروى عنهم شعبة منهم عاصم بن عبيد الله وجابر بن يزيد الجعفى، وقد قال: شعبة: "لو لم أرو لكم إلا عن ثقة لما رويت إلا عن ثلاثة".
تنبيه: وقع عند الطيالسى غلط في الإسناد إذ فيه: "عن محمد بن مسلم بن مهران عن أبيه عن جده". اهـ. وقوله:"عن أبيه" غير صواب، صوابه ما تقدم نبه على هذا البيهقي في السنن.
٩١٦/ ٦٠٦ - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه الطبراني في الأوسط ٣/ ٨٨:
من طريق حجاج بن نصير قال: حدثنا اليمان بن المغيرة العبدى عن عبد الكريم أبى