للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرأة ما تقدم في الصلاة ممكن أن يكون المصنف أشار بهذا إلى تخصيص ذلك بما ذكر في حديث عبد الله بن عمرو وان هذا يشمل الرجال والنساء حال الصلاة وقد بوبه الهيثمى في المجمع ٢/ ٨٢ على النهى في تغطية الفهم في الصلاة.

[قوله: باب (٢٧٨) ما جاء في كراهية السدل في الصلاة]

قال: وفى الباب عن أبى جحيفة

٨٢٣/ ٥١٣ - وحديثه:

رواه البزار كما في زوائده ١/ ٢٨٦ وعبد الرزاق ١/ ٣٦٣ والطبراني في الكبير ٢٢/ ١١٣ و ١٣٣ والأوسط ٦/ ١٩٣ والصغير ٢/ ٣٨ وابن عدى في الكامل ٢/ ٣١٨ والبيهقي ٢/ ٢٤٣:

من طريق عون بن أبى جحيفة وعلى بن الأقمر كلاهما عن أبى جحيفة قال: "أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يصلى وقد سدل ثوبه فدنا منه رسول - صلى الله عليه وسلم - فعطف عليه ثوبه". وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو.

أما الخلاف في الوصل والإرسال فذلك على على بن الأقمر فوصله عنه أبو مالك النخعى وهو ضعيف كما في البزار خالفه أبو حنيفة فأرسله كما عند عبد الرزاق وهو مثله فلا عبرة بمن وصل أو أرسل. وأما الخلاف فمن أي مسند هو فكما قال البزار بعد روايته للحديث من طريق أبى مالك عن ابن الأقمر إذ قال: "أخطاء فيه أبو مالك وقد رواه الثقات عن على بن الأقمر عن أم عطية وأبو مالك ليس بالحافظ". اهـ. فكأنه يشير بهذا إلى ما خرجه عبد الرزاق من طريق الثورى عن رجل لم يسمه عن أبى عطية الوادعى، هذا الظاهر وما وقع في زوائد البزار عن أم عطية الظاهر أنه غلط.

وأما متابعة عون لعلى بن الأقمر فإن تلك لا تغنى إذ هي من طريق حفص بن سليمان القارئ عن الهيثم بن حبيب وقد قال الطبراني: في الأوسط: "لم يروه عن الهيثم بن حبيب إلا حفص بن سليمان تفرد به أحمد بن الفرج". اهـ. وقال في الصغير: "لم يروه عن على بن الأقمر إلا الهيثم تفرد به حفص بن سليمان". اهـ. وقال ابن عدى: "وهذا الحديث أيضًا لا يرويه عن الهيثم بن حبيب غير حفص هذا لا. اهـ. وفى هذا أيضًا ما يدل على أنه وقع اختلاف في إسناده على حفص فقال عنه أبو الربيع الزهرانى عنه عن الهيثم عن عون عن أبيه وقال أحمد بن حفص عنه عن الهيثم عن على بن الأقمر عن أبى جحيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>