من طريق الزهرى وغيره قال أخبرنى عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حنى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرًا لقريش وسار النبي - صلى الله عليه وسلم -" فذكر الحديث والسياق للبخاري وزاد غيره قوله: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذى الحليفة قلد الهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشعره وأحرم بالعمرة" الحديث وهو طويل فيه شأن صلح الحديبية.
[قوله: باب (١٠) ما جاء في إفراد الحج]
قال: وفى الباب عن جابر وابن عمر
١٤٧٠/ ١٧ - أما حديث جابر.
فرواه عنه أبو الزبير وعطاء ومحمد بن على وأبو سفيان.
* أما رواية أبى الزبير عنه:
ففي مسلم ٢/ ٨٨١ وأبى داود ٢/ ٣٨٤ و ٣٨٥ والنسائي ٥/ ١٦٤ وأحمد ٣/ ٣٩٤ وابن حبان ٦/ ٨٧ و ٩١ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ١٤٠ والبيهقي ٤/ ٣٤٧.
من طريق الليث وغيره عن أبى الزبير عن جابر - رضي الله عنه - أنه قال:"أقبلنا مهلين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحج مفرد وأقبلت عائشة بعمرة".
وذكر الحديث وهو مطول عند مسلم وغيره.
* وأما رواية عطاء عنه:
ففي مسلم ٢/ ٨٨٥ وأبى عوانة المفقود منه ص ٣١٥ و ٣١٦ وأبى داود ٢/ ٣٨٦ و ٣٨٧ وأحمد ٣/ ٣٠٢ و ٣٠٥ و ٣١٧ و ٣٦٢ و ٣٦٦ والطيالسى ١/ ٢١٧ كما في المنحة وابن حبان ٦/ ٨٩ وابن سعد في الطبقات ٢/ ١٧٤ والطحاوى في أحكام القرآن ١/ ١٩٣:
من طريق موسى بن نافع وغيره قال: قدمت مكة متمتعًا بعمرة. قبل التروية بأربعة أيام. فقال الناس: تعتبر حجتك الآن مكية. فدخلت على عطاء بن أبى رباح فاستفتيته. فقال عطاء: حدثنى جابر بن عبد الله الأنصارى - رضي الله عنه - أنه حج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام ساق الهدى معه وقد أهلوا بالحج مفردًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحلوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا وأقيموا حلالًا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا