للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصونهم فحدثنى أبو سعيد -رضي اللَّه عنه- أن مواشيهم جعلها اللَّه تعالى لهم حياة يقتضمونها ما يجدون غيرها، قال: وحدثنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أن الناس يغرسون بعدهم الغروس ويتخذون الأموال، قال: قلت سبحان اللَّه أبعد يأجوج ومأجوج؟ قال: نعم، فبينما هم في تجارتهم إذ نادى مناد من السماء: أتى أمر اللَّه ففزع أهل الأرض حين سمعوا الدعوة، وأقبل بعضهم على بعض، ثم أقبلوا على تجارتهم وأسواقهم وصناعتهم فبينما هم كذلك إذ نودوا مرة أخرى: يا أيها الناس، أتى أمر اللَّه، فانطلقوا نحو الدعوة التى سمعوا، وجعل الرجل يفر من غنمه وسلعه قبل الدعوة، وذهلوا في مواشيهم، وعند ذلك عطلت العشار، فبينما هم كذلك يسعون قبل الدعوة إذ لقوا اللَّه تعالى في ظلل من الغمام ونفخ في الصور فصعق من في السماء ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه فمكثوا ما شاء اللَّه. ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" وذكر الحديث مطولًا وعطية متروك وقد قال الحافظ وفي سياق هذا بعض المخالفة وما في الصحيح أصح". اهـ.

[قوله: باب (٦٠) ما جاء في صفة الدجال]

قال: وفي الباب عن سعد وحذيفة وأبي هريرة وأسماء وجابر بن عبد اللَّه وأبي بكرة وعائشة وأنس وابن عباس والفلتان بن عاصم

٣٣٩٨/ ١٠١ - أما حديث سعد:

فرواه أحمد ١/ ١٧٦ و ٣/ ٣١٤ وأبو يعلى ١/ ٣٤٣ والدورقى في مسند سعد ص ٤٧ والشاشى ١/ ١٦٣ وابن أبي شيبة ٨/ ٦٤٦ وأبو نعيم في الصحابة ١/ ١٣٩:

من طريق يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن داود بن عامر بن سعد بن مالك عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلى إنه أعور" والسياق للدورقى.

وقد اختلف فيه على يزيد فقال عنه الإمام أحمد وأحمد بن إبراهيم الدورقى وعيسى بن أحمد وأبو خيثمة وابن أبي شيبة ما تقدم خالفهم عباس بن عبد العظيم إذ قال عنه عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن داود به وأخشى أن يكون هذا من ابن إسحاق وإلا فمن العباس وقد كان يزيد بن هارون يتحفظ حديثه بآخرة وانظر ترجمته من تاريخ بغداد.

وعلى أي لم أر لابن إسحاق تصريحًا وقد كان يسوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>