والنسائي في الكبرى ٣/ ٥٨ وأحمد ٥/ ٣٧ و ٥/ ٤٥ والدارمي ١/ ٣٩٣ وأبو يعلى ٢/ ٤١٩ وابن أبي شية ٨/ ٦٠٠ والطحاوى في أحكام القرآن ٢/ ١٢٦ والمشكل ١/ ٣٣ وابن حبان ٧/ ٥٨٥ والدارقطني العلل ٧/ ١٥٣ و ١٥٤ وتمام ١/ ٥٨ و ٥٩:
من طريق ابن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السموات والأرض: السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم - ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان، أي شهر هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال:"أليس ذو الحجة؟ " قلنا: بلى. قال:"فأى بلد هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال:"أليس البلدة؟ " قلنا: بلى. قال:"فأى يوم هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال:"أليس يوم النحر" قلنا: بلى. قال:"فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد: وأحسبه قال: "وأعراضكم"- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فسيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدى ضُلالًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه - فكان محمد إذا ذكره يقول: صدق محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - ثم قال: "ألا هل بلغت" مرتين والسياق للبخاري زاد مسلم "قال ثم إنكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإلى جذيعة من الغنم فقسمها بيننا" وهذه اللفظة زادها ابن عون عن ابن سيرين وقد ضعفها الدارقطني في التتبع ص ٣٢٠ قائلًا: وهذا الكلام وهم من ابن عون فيما يقال وإنما رواه ابن سيرين عن أنس قاله أيوب عنه. "وقد أخرج البخاري حديث ابن عون فلم يخرج هذا الكلام فيه فقطعه ولعله صح عنده أنه وهم واللَّه أعلم" وذكر في العلل ٧/ ١٥١ نحو هذا.
ويعنى بذلك أن ابن عون أدرج ما له تعلق بالأضاحى في خطبته - صلى اللَّه عليه وسلم - في حجة الوداع. والمعلوم أن الأضحية بكبشين كان في المدينة فهما حادثتان منفصلتان.
[قوله: ٧ - باب ما جاء في الجذع من الضأن في الأضاحي]
قال: وفي الباب عن ابن عباس وأم بلال ابنة هلال عن أبيها وجابر وعقبة بن عامر ورجل من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -