للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء فإنه طهور" وقال: "الصدقة على المسكين صدقة. وهى على ذى الرحم ثنتان صدقة وصلة" والسياق للترمذي.

وقد اختلف فيه على عاصم فرواه عنه ابن عيينة كما تقدم تابعه على ذلك الثورى وحماد بن سلمة وعبد العزيز بن المختار وحماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، واختلف فيه على شعبة في موضعين: أحدهما منه وهو أنه أسقط الرباب، والثانى من أصحابه. فثقاتهم رووه عنه كما تقدم جاعلوه من مسند سلمان منهم مسلم بن إبراهيم وغندر. وأما سعيد بن عامر فروى عنه موافقته لهما كما في تحفة المزى ٤/ ٢٥ ورواه عن شعبة عن خالد الحذاء عن حفصة عن سلمان وهذا يدل على اضطرابه فيه والمشهور عنه أنه قال عنه عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس وعامة الحفاظ كالبخاري كما في علل المصنف ص١١٣ والدارقطني في العلل والترمذي في الجامع حكموا عليه بالوهم على شعبة.

وكما اختلف فيه على عاصم اختلف فيه على هشام في رفعه ووقفه ومن أي مسند هو. فقال عنه على بن عاصم عن صفية بنت شيبة عن سلمان بن ربيعة وقال شعبة عنه عن حفصة عن سلمان مرفوعًا ووقفه عنه يوسف بن يعقوب وحماد بن مسعدة. وقال ابن نمير وعبد الرزاق كما قال شعبة إلا أنه زاد عنه الرباب.

وأصوب الوجوه رواية الثورى وابن عيينة المرفوعة عن عاصم وقد تابعهما في شيخيهما هشام في المشهور عنه وابن عون وأيوب.

* تنبيه: وقع عند ابن حبان وابن خزيمة "سليمان بن عامر" صوابه ما تقدم.

[قوله: باب (١٢) ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم]

قال: وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعد الخير

١٢٨٠/ ٢١ - أما حديث ابن أبى أوفى:

فرواه البخاري ٤/ ١٧٩ ومسلم ٢/ ٧٧٢ وأبو داود ٢/ ٧٦٢ والنسائي في الكبرى ٢/ ٢٥٢ وأحمد ٤/ ٣٨٠ و ٣٨١ و ٣٨٢ والحميدي ٢/ ٣١٢ والبزار ٨/ ٢٦٤ وعبد الرزاق ٤/ ٢٢٦ والمروزى في السنة ص٣٤ وابن حبان ٥/ ٢٠٩ و ٢١٠ والبيهقي ٤/ ٢١٦ وابن جرير

<<  <  ج: ص:  >  >>