للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: (٢) باب ما جاء كل مسحر حرام]

قال: وفي الباب عن عمر وعلى وابن مسعود وأنس وأبي سعيد وأبي موسى والأشج العصرى وديلم وميمونة وابن عباس وقيس بن سعد والنعمان بن بشبر ومعاوية ووائل بن حجر وقرة المزنى وعبد اللَّه بن مغفل وأم سلمة وبريدة وأبي هريرة وعائشة

٢٩٥٧/ ٧ - أما حديث عمر:

فرواه عنه سفيان بن واهب الخولانى وابن عمر.

* أما رواية سفيان عنه:

ففي أبي يعلى ١/ ١٤٣ والفسوى في التاريخ ٢/ ٤٨٧ وإسحاق في مسنده كما في المطالب ٢/ ٢٥٢ و ٢٥٣ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٢١٥ وابن أبي عاصم في الصحابة ٥/ ٢٤٣:

من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي سيار عن سفيان بن وهب الخولانى قال: كنت مع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- بالشام فقال أهل الذمة: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ولا نجده فقال عمر -رضي اللَّه عنه-: إن المسلمين إذا دخلوا أرضًا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد لهم مما يصلحهم فقالوا: إن عندنا شرابًا نصنعه من العنب شيئًا يشبه العسل قال: فأتوا به فجعل -رضي اللَّه عنه- يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل فقال: كأن هذا طلاء الإبل فدعا -رضي اللَّه عنه- بماءٍ فصبه عليه ثم خيض فشرب منه وشرب أصحابه وقال: ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه فرزقهم منه فلبث ما شاء اللَّه ثم إن رجلًا خدر منه فقام المسلمون فضربوه بنعالهم وقالوا: سكران فقال الرجل: لا تقتلونى فواللَّه ما شربت إلا الذى رزقنا عمر -رضي اللَّه عنه- فقام عمر -رضي اللَّه عنه- بين ظهرانى الناس فقال: يا أيها الناس إنما أنا بشر لست أحل حلالًا ولا أحرم حرامًا وإن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قبض ورفع الوحى فأخذ عمر -رضي اللَّه عنه- بثوبه فقال: إنى أبرأ إلى اللَّه تعالى من هذا أن أحل لكم حراما فاتركوه فإنى أخاف أن يدخل الناس فيه دخولًا وقد سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "كل مسكر حرام" فدعوه ثم كان عثمان -رضي اللَّه عنه- يصنعه ثم كان معاوية -رضي اللَّه عنه- يشرب الحلو. والسياق لإسحاق وابن أنعم ضعيف جدًّا وقد تفرد به.

* وأما رواية ابن عمر عنه:

فذكرها الدارقطني في العلل ٢/ ٧٥ و ٧٦:

<<  <  ج: ص:  >  >>