للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: ١ - باب ما جاء في الرخصة لأهل العذر في القعود]

قال: وفي الباب عن ابن عباس وجابر وزيد بن ثابت

٢٦٩٧/ ١ - أما حديث ابن عباس:

فرواه عنه مقسم وأبو نضرة والعوفى.

* أما رواية مقسم عنه:

ففي البخاري ٨/ ٢٦٠ والترمذي ٥/ ١٤١ والنسائي في الكبرى ٦/ ٣٢٦ وابن جرير في التفسير ٥/ ١٤٥ وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٤٢ و ١٠٤٣.

من طريق ابن جريج أخبرنى عبد الكريم أن مقسمًا مولى عبد اللَّه بن الحارث أخبره أن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- أخبره أنه قال: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} عن بدر والخارجون إلى بدر لما نزلت غزوة بدر قال عبد اللَّه بن جحش وابن أم مكتوم: إنا أعميان يا رسول اللَّه فهل لنا رخصة؟ فنزلت {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} فهؤلاء القاعدون غير أولى الضرر، وفضل اللَّه المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا درجات منه على القاعدين من المؤمنين غير أولى الضرر". والسياق للترمذي لأنه أتم.

* وأما رواية أبي نضرة عنه:

ففي الكبير للطبراني ١٢/ ١٦٥ والأوسط ٣/ ٨٥ و ٦/ ١٠٥ والبيهقي ٩/ ٢٤:

من طريق أبي عقيل الدورقى عن أبي نضرة عن ابن عباس في قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قال: هم قوم كانوا على عهد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لا يغزون معه لأسقام وأمراض وأوجاع وآخرون أصحاء لا يغزون معه وكان المرضى في عذر من الأصحاء وأبو عقيل هو بشير بن عقبة ثقة وأبو نضرة أثبت له السماع من ابن عباس العلائى كما في جامع التحصيل ص: ٣٥٤ فالحديث صحيح.

* وأما رواية العوفى عنه:

ففي ابن جرير ٥/ ١٤٥.

قال: حدثنا محمد بن سعد قال: ثنى أبي قال: ثنى عمى قال: ثنى أبي عن أبيه عن ابن عباس {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} فسمع ذلك عبد اللَّه بن أم مكتوم الأعمى فأتى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>