للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يجزم وكذا المزى في التحفة. والراجح من قال إنه الثانى. وأما من قال هو الأول فالظاهر أن حجته ما وقع في الطبراني وذلك ليس بحجة إذ ذاك وقع البيان من بعض الرواة عن ابن جريج فبينه عنه عيسى بن يونس وأهمله عنه محمد بن بكر وأبو خالد الأحمر.

وعلى أي فقد تابع عمر بن عطاء، عمرو بن دينار إلا أن الرواة عن عمرو اختلفوا فقال عنه محمد بن شريك عن عكرمة عن ابن عباس ووقفه خالفه ابن عيينة إذ قال عن عكرمة وأرسله ولا شك أن ابن عيينة أوثق منه.

كما تابع عمر بن عطاء، عطاء بن أبى رباح عند البيهقي ٥/ ١٦٥ إذ قال عن ابن عباس أراه رفعه إلا أن هذه الرواية فيها علتان الشك في رفعه وكونه من رواية معاوية بن هشام عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء به ومعاوية ضعيف في الثورى.

وأصح هذه الطرق رواية ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة مرسلاً.

[قوله: باب (٣) ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه]

قال: وفى الباب عن أبى حاتم المزنى وعائشة

١٨٠٩/ ١٣ - أما حديث أبى حاتم المزنى:

فرواه الترمذي ٣/ ٣٨٦ وأبو داود في المراسيل ص ٨٩ والبخاري في الكنى من تاريخه ص ٢٦ والدولابى في الكنى ١/ ٢٥ وابن معين في سؤآلات الدورى عنه ١/ ٣٧ وابن أبى عاصم في الصحابة ٢/ ٣٥١ وابن قانع في معجمه ١/ ٣٠٤ وابن أبى الدنيا في كتاب العيال ص ٣٨ وسعيد بن منصور ١/ ١٦٢ وأبو نعيم في الصحابة ٥/ ٢٨٦٨ والطبراني ٢٢/ ٢٩٩ و ٣٠٠ في الكبير والبيهقي ٧/ ٨٢.

من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابنى عبيد عن أبى حاتم المزنى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا. يا رسول الله وإن كان فيه قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات". والسياق للترمذي.

وفى الحديث ثلاث علل:

الأولى: الخلاف في أبى حاتم المزنى فقد ذهب البخاري ومن صنف في الصحابة ممن سبق إلى إثبات الصحبة له وخالفهم أبو داود إذ مفهوم ما تقدم من إدخال حديثه في المراسيل أنه تابعى فحديثه مرسل وفى الجرح والتعديل ٩/ ٣٦٣ ما نصه عن أبى زرعة

<<  <  ج: ص:  >  >>