للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف فيه على، هشام بن عروة المتابع للزهرى من أي مسند هو فقال عنه الليث وأبو أسامة وابن إسحاق كرواية الزهرى السابقة. خالفهم ابن نمير وابن أبي حازم وأبو معاوية وزهير بن معاوية. إذ قالوا عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة فجعلوه من مسند أم سلمة وسلكوا الجادة وقال أبو معاوية مرة عن هشام عن أبيه عن زينب وهذا إرسال وقد صوب الحافظ في أطراف المسند ٩/ ٤٤٠ رواية الليث وابن إسحاق عن هشام وقال: "هذا مما أخطأ فيه هشام بن عروة بالعراق وحديث ابن إسحاق والليث عنه وهو بالمدينة وهو الأصح والموافق لحديث الزهرى". اهـ. ورواه عراك بن مالك عن زينب عن أم حبيبة.

[قوله: باب (٣) ما جاء لا تحرم المصة ولا المصتان]

قال: وفى الباب عن أم الفضل وأبى هريرة والزبير بن العوام وابن الزبير

١٩٠٧/ ٤ - أما حديث أم الفضل:

فرواه مسلم ٢/ ١٠٧٤ وأبو عوانة ٣/ ١١٦ و ١١٧ و ١١٨ والنسائي ٦/ ١٠٠ وابن ماجه ١/ ٦٢٤ وأحمد ٦/ ٣٣٩ و ٣٤٠ وإسحاق ٥/ ٤٨ وأبو يعلى ٦/ ٣٠٧ والطحاوى في المشكل ١١/ ٤٨٧ و ٤٨٨ و ٤٨٩ وعبد الرزاق ٧/ ٤٦٩ وابن أبي شيبة ٣/ ٣٨٥ والدارمي ٢/ ٨٠ وسعيد بن منصور ١/ ٢٤١ والطبراني في الكبير ٢٥/ ٢١ و ٢٢ و ٢٣ والدارقطني في السنن ١/ ١٨٠ والبيهقي ٧/ ٤٥٥ وابن حبان ٦/ ٢١٦ وابن الأعرابي في معجمه ٢/ ٧٥٨ والمروزى في السنة ص ٨٦:

من طريق أيوب وقتادة والسياق لأيوب عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل قالت: دخل أعرابى على نبى الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيتى فقال: يا نبى الله إنى كانت لى امرأة فتزوجت عليها أخرى. فزعمت امرأتى الأولى أنها أرضعت امرأتى الحدثى رضعة أو رضعتين، فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحرم الإملاجة والإملاجتان". والسياق لمسلم.

وقد اختلف فيه على قتادة فقال عنه هشام الدستوائى وهمام وحماد بن سلمة ما تقدم. وأما سعيد بن أبي عروبة فاختلف فيه عليه فقيل عنه كما تقدم أيضًا وحكى ابن التركمانى في الجوهر النقى أيضًا عن ابن جرير أنه قال: "حديث أم الفضل مضطرب الإسناد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن مسيكة عن عائشة موقوفًا عليها". اهـ. وما قاله ابن جرير لا يقدح إخراج مسلم للحديث لا سيما وأن من ثقات أصحاب سعيد بن أبي عروبة قد رووه عنه على مثل ما خرجه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>