للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوقفوه ولا شك أن الواقفين له أرجح ممن رفعه.

وأما الخلاف فيه على يونس فرفعه عنه ابن وهب من طريق حرملة عن ابن وهب خالف حرملة ابن أخى بن وهب وعثمان بن عمر فروياه عن ابن وهب عن يونس موقوفًا.

إذا بان ما تقدم فقد ذهب عدة من أهل العلم إلى ترجيح رواية الوقف منهم النسائي وأبو حاتم وعزاه الحافظ في التلخيص إلى الذهلى والدارقطني في العلل. ولم أره صرح في العلل بذلك إنما تصريحه ترجيحه لبعض الرواة الذين وقع عليهم الخلاف فقط كما تقدم قوله في الخلاف على معمر، قال النسائي كما في الكبرى: "قال أبو عبد الرحمن: الموقوف أولى بالصواب والله أعلم" اهـ. وقال أبو حاتم كما سأله ولده عن الخلاف في وصله وإرساله أيضًا على الأوزاعى: "هو من كلام أبى أيوب" اهـ.

[قوله: باب (٣٣٨) ما جاء في الوتر بثلاث]

قال: وفي الباب عن عمران بن حصين وعائشة وابن عباس وأبي أبوب وعبد الرحمن بن أبزي عن أبي بن كعب

٩٦٣/ ٦٥٣ - أما حديث عمران بن حصين:

فرواه النسائي ٣/ ٢٤٤ وابن أبى شيبة ٢/ ١٩٨ والحارث بن أبى أسامة في مسنده كما في زوائده ع ٨٦ والطبراني في الكبير ١٨/ ٢١٥ والطحاوى ١/ ٢٩٠:

من طريق شعبة والحجاج بن أرطاة كلاهما عن قتادة واللفظ لابن أرطاة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بثلاث كان يقرأ في الركعة الأولى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والسياق للحارث.

والحديث ضعيف أما رواية شعبة فمن أجل الراوى عنه وهو شبابة بن سوار إذ قال شبابة عن شعبة بالإسناد المتقدم، كان يقرأ في الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وقد أشار النسائي إلى أن الراجح عن شعبة رواية يحيى بن سعيد القطان إذ هي أن القراءة كانت في الظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>