للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: باب (٧٤) في المسح على الجوربين والنعلين]

قال: وفى الباب عن أبي موسى

٢٥٠ - وحديث أبى موسى:

رواه ابن ماجه كما في زوائده ١/ ١٣٥ والطحاوى في شرح المعاني ١/ ٩٧ والعقيلى في الضعفاء ٣/ ٣٨٣ و ٣٨٤ والطبراني في الأوسط ٢/ ٢٤ والبيهقي في الكبرى ١/ ٢٨٥:

من طريق عيسى بن يونس عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبى موسى الأشعرى (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الجوربين والنعلين) قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى". اهـ.

وفى الحديث علل ثلاث:

الأولى: ضعف عيسى بن سنان كما قال ابن معين في رواية وله رواية أخرى: أنه ثقة، وقال أبو زرعة والفسوى: لين الحديث، وقال أبو زرعة أيضًا: مخلط ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوى في الحديث، وضعفه أيضًا النسائي.

الثانية: ما قيل في الضحاك بن عبد الرحمن فقد ذكر ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ٤/ ٤٥٩ عن أبيه ما نصه: "ضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال ابن عزم وعرزب أصح روى عن أبى موسى الأشعرى مرسل". اهـ. وقال: أبو داود في السنن ١/ ١١٣ عقب حديث المغيرة في المسح على النعلين ما نصه: (وروى هذا أيضًا عن أبى موسى الأشعرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوي). اهـ. يشير بالعبارة الأولى إلى ما تقدم من الانقطاع وبالثانية إلى تفرد عيسى بن سنان وما قيل فيه وقال البيهقي في الكبرى: "الضحاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبى موسى وعيسى بن سنان ضعيف لا يحتج به". اهـ. ورد ذلك ابن التركمانى في الجوهر النقى وليس الاسم كالمسمى فقال تعليقًا عليه ما نصه: (قلت هذا أيضًا كما تقدم أنه على مذهب من يشترط للاتصال ثبوت السماع ثم هو معارض بما ذكره عبد الغنى فإنه قال: في الكمال سمع الضحاك من أبى موسى وابن سنان ووثقه ابن معين وضعفه غيره) إلخ، وفيما قاله ابن التركمانى نظر لما تقدم عن الأئمة السابقين للبيهقي في عدم سماع الضحاك من أبى موسى فأنى للإسناد الاتصال وما قاله من "ثبوت السماع" ذلك فيما لم يكن فيه الانقطاع ظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>