وسليمان متروك وقد قال فيه البخاري: "منكر الحديث" وإخراج الحارث لأصل الحديث من غير سليمان بن داود إلا أنه من طريق داود بن المحبر في حديث طويل وحكم الحافظ عليه في المطالب العالية بالوضع.
وعلى أي فإن أبا زرعة حكم على رواية سليمان بن داود بالوهم كما ذكر ذلك عنه ابن أبى حاتم في العلل ١/ ١٧٨ وصحح ابن أبى حاتم رواية الوقف عن أبى هريرة.
٦٩٨/ ٣٨٨ - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه ابن ماجه ١/ ٢٤٤ وابن خزيمة برقم ١٢٩٢ والطحاوى في المشكل ٤/ ٢١٤ والبخاري في التاريخ ١/ ٣٣٢:
من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين عن عطاء بن أبى رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من بنى مسجدًا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتًا في الجنة".
والحديث صححه البوصيرى في الزوائد وتقدمه ابن خزيمة وتقدم في حديث عائشة أنه وقع فيه اختلاف على عطاء وإن هذه الرواية هي أصح من غيرها.
وعلى أي حديث الباب من الأخبار المتواترة وقد ذكر الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ١/ ١٧٢ ما يدل على ذلك إذ قال ما نصه:
"وقد جمعت طرقه في جزء كبير كتبت فيه عن نيف وثلاثين صحابيًّا". اهـ.
قوله: باب (٢٣٨) ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدًا
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وعائشة
٦٩٩/ ٣٨٩ - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه سعيد بن المسيب ويزيد بن الأصم.
* أما رواية سعيد عنه:
ففي البخاري ١/ ٥٣٢ ومسلم ١/ ٣٧٦ وأبى عوانة في مستخرجه ١/ ٤٠٠ وأحمد ٢/ ٤٥٣ و ٤٥٤ و ٢٨٥ وعبد الرزاق ٦/ ٤٥١ وابن حبان ٤/ ٣٥ والدارقطني في العلل ٧/ ٢٩٨:
من طريق الزهري عن سعيد عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".