للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: باب (١٦) ما جاء في الدعاء إذا آوى إلى فراشه]

قال: وفي الباب عن رافع بن خديج - رضي الله عنه -

٣٩٣٢/ ٩ - وحديثه:

رواه التِّرْمِذِيّ ٥/ ٤٦٩ والنَّسائيّ في اليوم والليلة ص ٤٥٥:

من طريق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن إسحاق عن رافع بن خديج أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اضطجع أحدكم على شقه الأيمن فليقل: اللهمَّ إنِّي أسلمت ديني إليك ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمرى إليك لا منجا منك إلَّا إليك فإن مات من ليلته دخل الجنة" وابن إسحاق تفرد بالرواية عنه من هنا ووثقه ابن معين فهو ثِقَة وليس في السند إلا عنعنة ابن أبي كثير.

[قوله: باب (٢٠) منه (ما يفعل من قام من فراشه ثم رجع إليه)]

قال: وفي الباب عن جابر وعائشة

٣٩٣٣/ ١٠ - أما حديث جابر:

فرواه النَّسائيّ في اليوم والليلة ص ٤٨٩ و ٤٩٠ وأبو يعلى ٢/ ٣٢٢ وابن السني ص ٢٧١ وابن حبان ٧/ ٤٢٥ والطبراني في الدعاء ٢/ ٨٨٩ و ٨٩٠ والحاكم ١/ ٥٤٨:

من طريق حجاج الصواف وغيره عن أبي الزُّبير عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا آوى الرَّجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك: اختم بخير ويقول الشيطان: اختم بشر فهذا ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه فهذا استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان: افتح بشر فإن قال الحمد لله الذى رد إلى نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذى يمسك السماوات والأرض أن تزولا" إلى آخر الآية: "الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلَّا بإذنه" إلى آخر الآية "فإن وقع من سريره فمات دخل الجنة" والسياق للنسائي.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على حجاج وهشام الدستوائي.

أما الخلاف فيه على حجاج فقال عنه حماد بن سلمة ما سبق خالفه ابن أبي عدي إذ رواه عن حجاج به موقوفًا. وأما الخلاف فيه على هشام فرفعه عنه معاذ بن فضالة وهو ثِقَة من شيوخ البُخَارِيّ خالفه أزهر بن القاسم إذ وقفه. وقد تابع من رفعه متابعة قاصرة مغيرة بن مسلم وأبو عامر الخزاز إذ روياه عن أبي الزُّبير عن جابر مرفوعًا. والظاهر أَن من

<<  <  ج: ص:  >  >>