للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ قالوا عنه عن عكرمة عن أبي هريرة. وهذا الراجح عن أيوب لاسيما وأن رواية معمر عن البصريين منتقدة.

واختلف في وصله وإرساله عن الثورى راويه عن سماك. فقال عنه وكيع عن عكرمة عن ابن عباس وقد وافق الثورى على رواية الوصل من قرنائه إسرائيل وزائدة والوليد بن أبي ثور. خالف وكيعًا يزيد بن هارون إذ قال عنه عن سماك عن عكرمة مرسلًا. ووكيع أوثق من يزيد في الثورى. إلا أن شعبة رواه عن سماك كما رواه يزيد بن هارون عن الثورى. والظاهر من ذلك كله تقديم رواية الوصل عن سماك. إنما يبقى معنا النضر في اختلاف سماك وأيوب إذ الرواية الراجحة عن أيوب جعل الحديث من مسند أبي هريرة. فالصواب كون الحديث من مسنده بناء على تقديم أيوب إذ سماك لا يقاومه. والحديث صححه ابن جرير من مسند ابن عباس.

٢١٨٣/ ٣٩ - وأما حديث مجمع بن جارية:

فرواه أحمد ٣/ ٤٧٩ و ٤٨٠ وابن جرير في التهذيب مسند ابن عباس ٢/ ٧٨٣ والطبراني في الكبير ١٩/ ٤٤٦ و ٤٤٧ والبخاري في التاريخ ٧/ ٤٠٩ والطحاوى في المشكل ٦/ ٢٠١ وأبو نعيم في الصحابة ٥/ ٢٥٤٥ والبيهقي ٦/ ٦٩:

من طريق عمرو بن دينار أن هشام بن يحيى أخبره أن عكرمة بن سلمة أخبره أن أخوين من بلمغيرة أعتق أحدهما (*) أن لا يغرز خشبًا في جداره. فأقبل مجمع بن يزيد ورجال كثير من الأنصار. فقالوا: نشهد أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره" فقال: يا أخى إنك مقضى لك على. وقد حلفت. فاجعل أسطوانا دون حائطى أو جدارى. فاجعل عليه خشبك" والسياق لابن ماجه وعكرمة بن سلمة مجهول إذ لا راوى عنه إلا من هنا.

[قوله: باب (٢٠) ما جاء في الطريق إذا اختلف فيه كم يجعل]

قال: وفي الباب عن ابن عباس

٢١٨٤/ ٤٠ - وحديثه.

تقدم تخريجه في باب برقم ١٨.


(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: (بلمغيرة) أي بن المغيرة. وهذه لغة. (أعتق أحدهما) أي حلف بالعتق على أن لا يغرز لآخر خشبا في جداره. [نقلا عن هامش ابن ماجة - محمد فؤاد عبد الباقي]

<<  <  ج: ص:  >  >>