للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عمر عن سبيعة الأسلمية - رضى الله عنها - عن النَّبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإنّه لن يموت بها أحد إِلَّا كنت له شفيعًا - أو شهيدًا يوم القيامة" والسياق لأبى يعلى.

وقد اختلف في إسناده على عبد الله بن عبد الله فقال عنه من سبق كما تقدم خالفه الزهري إذ قال عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن صفية بنت أبى عبيد والصواب كون الحديث من مسند صفية وعبد الله بن عكرمة لم يوثقه معتبر.

[قوله: عقب حديث ابن عمر "في الصبر على لواء المدينة وشدتها"]

قال: وفى الباب عن أبى سعيد وسفيان بن أبى زهير وسبيعة الأسلمية

٤٠٨٤/ ١١٠ - أما حديث أبى سعيد:

فرواه مسلم ٢/ ١٠٠١ والنَّسائيُّ في الكبرى ٢/ ٤٨٧ وأحمد ٣/ ٢٩ و ٥٨ و ٦٩ وأبو يعلى ٢/ ٩٠ وابن حبّان ٦/ ٢٢:

من طريق يحيى بن أبى إسحاق عن أبى سعيد مولى المهرى أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة وأنه أتى أبا سعيد الخدرى فقال له: إنى كثير العيال وقد أصابتنا شدة فأردت أن أنقل عيالى إلى بعض الريف فقال أبو سعيد: لا تفعل الزم المدينة فإنا خرجنا مع نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أظن أنه قال: حتّى قدمنا عسفان فأقام بها ليالى فقال النَّاس والله ما نحن ها هنا في شىء وإن عيالنا لخلوف ما نأمن عليهم فبلغ ذلك النَّبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما هذا الذى بلغنى من حديثكم - ما أدرى كيف قال - والذى أحلف به - أو - والذى نفسى بيده لقد هممت - أو إن شئتم - لا أدرى أيتهما قال: لآمرن بناقتى ترحل ثمّ لا أحل لها عقدة حتّى أقدم المدينة" وقال: "اللَّهُمَّ إن إبراهيم حرم مكّة فجعلها حرمًا وإنى حرمت المدينة حرامًا ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا يخبط فيها شجرة إِلَّا لعلّف اللَّهُمَّ بارك لنا في مدينتنا، اللَّهُمَّ بارك لنا في صاعنا اللَّهُمَّ بارك لنا في مدنا اللَّهُمَّ بارك لنا في صاعنا اللَّهُمَّ بارك لنا في مدنا اللَّهُمَّ بارك لنا في مدينتنا اللَّهُمَّ اجعل مع البركة بركتين والذى نفسى بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إِلَّا عليه ملكان يحرسانها حتّى تقدموا إليها". ثمّ قال لنا: "ارتحلوا" فارتحلنا فأقبلنا إلى المدينة فوالذى يحلف به أو يحلف به الشك من حماد ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتّى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شىء" والسياق لمسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>