للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق عمرو بن عبد الله بن وهب حدثنى زيد العمى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضأ فأحسن الوهوء ثم قال ثلاث مرات: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" وزيد العمى متروك لذلك حكم عليه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار بالغرابة.

١٤٥ - وأما حديث عقبة بن عامر:

فأثبت في النسخ التى بأيدينا وأسقطه الطوسى في مستخرجه فتبعته والكلام فيه طويل للاختلاف في إسناده وأسهب أحمد شاكر فيه ولى عليه تعقب في شرح الجامع.

[قوله: باب (٤٢) ما جاء في الوضوء بالمد]

قال: وفى الباب عن عائشة وجابر وأنس بن مالك

١٤٦ - أما حديث عائشة:

فرواه عها صفية بنت شيبة ومعاذة العدوية وأم الحسن البصرى واسمها خيرة.

أما رواية صفية عنها:

ففي أبى داود ١/ ٧١ والنسائي ١/ ١٤٧ وابن ماجه ١/ ٩٩ وإسحاق ٣/ ٦٧٧ وأحمد ٦/ ١٢١ و ٢٣٤ و ٢٣٨ و ٢٤٩ وأبو عبيد في الطهور ص ١٨٦ وفى الأموال له ص ٦١٨ والبيهقي ١/ ١٩٥ والعقيلى ٢/ ١٤٩:

من طريق سعيد بن أبى عروبة وهمام وأبان بن يزيد العطار وهشام الدستوائى كلهم عن قتادة عنها به ولفظه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بقدر المد ويغتسل بقدر الصاع" والسند صحيح وقد صرح قتادة بالسماع من صفية وقع ذلك في رواية أبان بن يريد عنه وقد خالف جميع من تقدم من أصحاب قتادة إبراهيم بن عبد الملك كما في العلل لابن أبى حاتم ١/ ١٢ حيث رواه عن قتادة عن أنس فسلك الجادة قال أبو زرعة: هذا خطا إنما هو قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الرواية في الأوسط للطبراني ١/ ٢٨٢ و ٢٨٣ وقد حكى الطبراني أن إبراهيم تفرد بذلك حيث قال: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن أنس إلا أبو إسماعيل". اهـ. وأبو إسماعيل هو إبراهيم بن عبد الملك ووقع في رواية سعيد بن أبى عروبة من رواية يزيد بن هارون عنه الشك في شيخ قتادة حيث قال عن

<<  <  ج: ص:  >  >>