للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: باب (٤٦) ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد]

قال: وفى الباب عن أنس بن مالك

١٧٠٩/ ٨٣ - وحديثه:

رواه أبو داود ٣/ ٤٩٨ و ٤٩٩ و ٥٠٠ والترمذي ٣/ ٣٢٦ وأحمد ٣/ ١٢٨ وعبد بن حميد ص ٣٥٢ والدارقطني في السنن ٤/ ١١٦وفى الأفراد كما في أطرافه ٢/ ١٧٥ و ١٧٦ والبيهقي في الكبرى ٤/ ١٠ وابن سعد في الطبقات ٣/ ١٤ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥٠٢ و ٥٠٣ والمشكل ٢/ ٤٣٥ و ٤٣٩:

من طريق أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة يوم أحد. فوقف عليه فرآه قد مثل به. فقال: "لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية حتى يحشر يوم القيامة من بطونها" قال: ثم دعا بنمرة فكفنه فيها. فكانت إذا مدت على رأسه بدت رجلاه. وإذا مدت على رجليه بدا رأسه: فكثر القتلى وقلت الثياب. قال: فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد. ثم يدفنون في قبر واحد. فجعل وسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عنهم: "أيهم أكثر قرآنا" فيقدمه إلى القبلة. قال: فدفنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يصل عليهم". والسياق للترمذي. وقد اختلف فيه على الزهرى. فقال عنه أسامة بن زيد ما تقدم. خالفه الليث بن سعد إذ قال عنه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر. خالفه معمر إذ قال عنه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن جابر كما في مصنف عبد الرزاق ٣/ ٥٤٠، خالفهم إسحاق بن راشد إذ قال عنه عن عبد الله بن ثعلبة رفعه. كما عند أبى يعلى ٣/ ١٢٦ خالفهم عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصارى إذ قال عنه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه كما في علل ابن أبى حاتم ١/ ٣٥٢ وضعف هذه الرواية أبو حاتم إذ وصف الأنصارى بالاضطراب. خالفهم الأوزاعى إذ قال عنه عن جابر فأرسله كما في الصحيح ٣/ ٢١٢ خالفهم سليمان بن كثير إذ قال عنه حدثنى من سمع جابر - رضي الله عنه - كما في المصدر السابق.

وأولى هذه الروايات بالتقديم رواية الليث كما نقل ذلك الترمذي عن البخاري في جامعه واعتمد ذلك البخاري في صحيحه.

* وأما رواية أسامة:

فقد تفرد بها ولم يتابع كما قال ذلك الترمذي في الجامع والدارقطني في الأفراد

<<  <  ج: ص:  >  >>