في الأوسط ١/ ٢٤٣ والطبراني في الكبير ٥/ ٨٥ والدارقطني ١/ ١١١ وابن على في الكامل ٣/ ٢٩٣:
من طريق ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علمنى جبريل الوضوء وأمرنى أن أنضح تحت ثوبى لما يخرج من البول بعد الوضوء".
وابن لهيعة فيه التدليس والاختلاط وكان يحدث من صحائف لا سماع له فيها وهذا الحديث هو من رواية بعض العبادلة عنه وهو عبد الله بن يوسف وصرح بالتحديث كما عند ابن ماجه فعلى هذا يلزم منه قبول حديثه هنا إلا أن بعض أهل العلم كابن معين وابن حبان يرد حديثه مطلقًا وقد حكم أبو حاتم الرازى على هذا الحديث في العلل ١/ ٤٦ حين ذكره له ولده من هذه الطريق بقوله:"هذا حديث كذب باطل قلت: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر عن ابن أبى شيبة عن الأشيب عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديمًا للمعرفة". اهـ.
وقد خالف ابن لهيعة رشدين بن سعد حيث رواه عن عقيل من هذه الطريق وجعله من مسند ولده أسامة خرج ذلك أحمد في المسند ٥/ ٢٠٣ والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده للهيثمى ص ٤٠ وإبراهيم الحربى في غريبه ٢/ ٨٩٥ ورشدين أشد ضعفًا من ابن لهيعة فالحديث من الوجهين فيه ما تقدم فلا يصح.
تنبيه:
وقع عند ابن على بإسناد آخر إلى عروة إلا أن السند إليه مداره على ابن لهيعة فلا يصح.
١٣٤ - وأما حديث أبي سعيد فلم أجده.
[قوله: باب (٣٩) ما جاء في إسباغ الوضوء]
قال: وفى الباب عن على وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعبيدة ويقال عُبيدة بن عمرو وعائشة وعبد الرحمن بن عائش الحضرمى وأنس
١٣٥ - أما حديث على:
فرواه عنه على بن الحسين وسعيد بن المسيب وعبد الملك بن المغيرة.