للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتدليس ابن إسحاق وبأن أبا روق لا يعرف اسمه ولا سماع له من فضالة وبما ورد من زيادة حنش بن عبد الله في بعض طرقه.

وفى كل ذلك نظر، أما العلة الأولى وذلك في شأن تدليس ابن إسحاق فمدفوعة

بأمرين: بأه قد صرح كما عند أحمد وبأنه قد توبع والمدلس إن توبع اغتفر تدليسه.

وأما الثانية: بأن أبا روق لا يعرف اسمه وأنه لا سماع له من فضالة فكل ذلك أيضًا

مدفوع أما قوله لا يعرف اسمه فلا يشترط في عدالة الراوى معرفة اسمه وأنه إن لم يعرف اسمه فمجهول فهذا أبو سلمة بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة الصواب أنه لم يتحقق من اسمه مع أن أبا روق معلوم اسمه فهو عطية بن الحارث وأما ادعاؤه عدم سماعه من فضالة فذلك مدفوع بما عند الطبراني في الكبير إذ قال: سمعت فضالة بن عبيد فذكره.

وأما اعتراضه على سند ابن ماجه الذى ساقه ابن ماجه من طريق ابن إسحاق وليس فيه حنش فذكر أنه منقطع فمدفوع أيضًا بأن ابن إسحاق قد رواه بالوجهين كما رواه قرناؤه ورواية الزيادة عن ابن إسحاق بين أبى روق وفضالة عند أحمد وغيره.

وعلى أي الإسناد حسن. وفى هذا ما يدفع ما قرره المزى بأن كل ما انفرد به ابن ماجه ضعيف وقد حمل كلام المزى الحسينى على ما إذا كان الانفراد في المتون وحمله ابن حجر على ما إذا كان الانفراد في الرواة وكل ذلك مدفوع.

* تنبيه: لما ساق ابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٣٨ رواية ابن إسحاق العارية عن ذكر حنش عقب ذلك بقوله:

"قال أبى: بين أبى روق وفضالة حنش الصنعانى من غير رواية ابن إسحاق". اهـ.

وقد علمت أن ابن إسحاق رواه بالوجهين وأن ذكر حنش من المزيد في متصل الأسانيد لتصريح أبى روق بالسماع من فضالة.

* تنبيه آخر: وقع عند ابن أبى حاتم "أبى مرزوق" صوابه ما تقدم كما وقع فيه أيضًا "من غير رواه ابن إسحاق" صوابه "رواية".

قوله: باب (٢٦) ما جاء في الصائم يأكل أو يشرب ناسيًا

قال: وفي الباب عن أبي سعيد وأم إسحاق الغنوية

١٣١٦/ ٥٧ - أما حديث أبي سعيد:

فرواه ابن عدى في الكامل ٦/ ١٠١ والطبراني في الأوسط ٦/ ٢٦٤:

<<  <  ج: ص:  >  >>