للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فنصف دينار".

وقد اختلف في وصله وإرساله على قتادة. إذ رواه عنه همام وسعيد بن بشير وحجاج الأحول وخالد بن قيس وقيل نوح بن قيس عن أبيه، فوصلوه عن قتادة إلا أنهم اختلفوا في تعيين شيخه فعامتهم ساقوه عنه كما تقدم. إلا خالد بن قيس فقد قال عنه عن الحسن عن سمرة. وروايته مرجوحة لأنه وصف بالإغراب، ولكونه سلك الجادة، فهمام ومن تابعه هو المقدم في قتادة على من مثل خالد وقد قدم أبو حاتم رواية همام على رواية خالد فقد قال حين سئل عن ذلك ما نصه: "يروون هذا الحديث عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -" اهـ، وقد حكى أبو داود عن أحمد ترجيح رواية همام إذ قال: "سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن اختلاف هذا الحديث فقال: همام عندى أحفظ من أيوب يعنى أبا العلاء" اهـ، وقال أبو حاتم: "له إسناد صالح أيوب وأبو العلاء يروى عن قتادة عن قدامة بن وبرة ولا يذكر سمرة وهو حديث صالح الإسناد" اهـ.

وممن أرسله أيوب أبو العلاء كما تقدم القول لأحمد وأبى حاتم وروايته مرجوحة.

فالحق مع من وصل ورواية الوصل أيضًا ضعيفة فقد أعلها البخاري في التاريخ بكون قدامة لا سماع له من سمرة فروايته عنه مرسلة مع أن قدامة أيضًا وصف بالجهالة كما في التقريب.

فعلى أىّ الحديث من جميع طرقه ضعيف.

* وأما رواية أبى أيوب عنه:

فتقدم ذكرها في الباب السابق في الكلام على حديث سمرة.

[قوله: باب (٣٦١) ما جاء في وقت الجمعة]

قال: وفي الباب عن سلمة بن الأكوع وجابر والزبير بن العوام

١٠٤٤/ ٧٢٤ - أما حديث سلمة بن الأكوع:

فرواه البخاري ٧/ ٤٤٩ ومسلم ٢/ ٥٨٩ وأبو داود ١/ ٦٥٩ والنسائي ٣/ ١٠٠ وابن ماجه ١/ ٣٥٠ وأحمد ٤/ ٤٦ و ٥٤ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٤١ والرويانى ٢/ ٢٥٥ وابن أبى شيبة في المصنف ٢/ ١٧ والدارمي ١/ ٣٠٢ والطحاوى ١/ ١٤٣ والطبراني في الكبير ٧/ ٢٤ والأوسط ٦/ ١٧٢ وابن خزيمة ٣/ ١٦٩ وابن حبان ٤/ ٣٠ و ٣١ والبيهقي ٣/ ١٩١ وأبو نعيم في الرواة عن أبى نعيم ص ١٠٧ والدارقطني ٢/ ١٨:

<<  <  ج: ص:  >  >>