للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عمر قال: جاء رجلان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للثقفى: "يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري" فقال الأنصاري: أنا أبدئه يا رسول الله فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أخا ثقيف سل عن حاجتك كان شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه" قال: فذاك أعجب إلى أن تفعل؛ قال: "فإنك جئت تسأل عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك، وعن صيامك ونقول ماذا لى فيه" قال: إى والذى بعثك بالحق، قال: "فصل أول الليل وآخره ونم وسطه"، قال: "فإن صليت وسطه فأنت إذًا، قال: فإذا قمت الى الصلاة فركعت فضع يدك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو الى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض قال: وصم الليالى البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرةً" ثم أقبل على الأنصاري فقال: "سل عن حاجتك وان شئت أخبرتك"، قال: فذاك أعجب إلى قال: "فإنك جئت تسألنى عن خروجك من بيتك تؤم الببت الحرام فتقول: ماذا لى فيه؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول: ماذا لى فيه؟ وعن رميك الجمار وتقول: ماذا لى فيه؟ قال: إى والذى بعثك بالحق، قال: "فأما خروجك من بيتك نؤم الببت الحرام فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك حسنة ويمحو عنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله تبارك وتعالى ينزل الى سماء الدنيا، فيباهى بهم الملائكة، فيفول: هؤلاء عبادى جاءوا شعثًا غبرًا من كل فج عميق، يرجون رحمتى، ويخافون عذابى، ولم يرونى فكيف لو رأونى؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا، غسلها اله عنك، وأما رميك الجمار، فإنه مغفور لك، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك". والسياق لعبد الرزاق.

وابن مجاهد هو عبد الوهاب وهو متروك وقد تابعه طلحة بن مصرف وهو ثقة إلا أن السند إليه لا يصح إذ راويه عن طلحة سنان بن الحارث لم أر من وثقه إلا ابن حبان.

[قوله: باب (٤٢) ما جاء في الصلاة بعد العصر وبعد الصبح لمن يطوف]

قال: وفي الباب عن ابن عباس وأبي ذر

١٥٢٤/ ٧١ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه عطاء وعلى بن عبد الله بن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>