للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا فهتف: "يا صباحاه" فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد فاجتمعوا إليه فقال: "يا بنى فلان، يا بنى فلان، يا بنى عبد مناف، يا بنى عبد المطلب" فاجتمعوا إليه فقال: "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقى؟ " قالوا: ما جربنا عليك كذبًا قال: "فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد" قال: فقال أبو لهب: تبًّا لك تبًّا لك أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام فنزلت هذه السورة {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة والسياق لمسلم.

* وأما رواية عكرمة عنه:

ففي طبقات ابن سعد ١/ ١٩٩ و ٢٠٠ وعنه البلاذرى في أنساب الأشراف ١/ ١٣٧:

حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنى إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما أنزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصفا فقال: "يا معشر قريش" فقالت قريش: محمد على الصفا يهتف فأقبلوا واجتمعوا فقالوا: ما لك يا محمد؟ قال: "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بسفح هذا الجبل كنتم تصدقوننى؟ " قالوا: نعم أنت عندنا غير متهم وما جربنا عليك كذبًا قط قال: "فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد، يا بنى عبد المطلب، يا بنى مناف، يا بنى زهرة" حتى عدد الأفخاذ من قريش "إن الله أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين وإنى لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبًا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله" قال: يقول أبو لهب تبًّا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تبارك وتعالى {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} السورة كلها وسنده مسلسل بالمتروكين.

[قوله: باب (٨) ما جاء في فضل البكاء من خشية الله]

قال: وفى الباب عن أبى ريحانة وابن عباس

٣٥١٢/ ١٠ - أما حديث أبى ريحانة:

فتقدم تخريجه في فضائل الجهاد برقم ١٢.

٣٥١٣/ ١١ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه الترمذي ٤/ ١٧٥ وابن أبى عاصم في الجهاد ٢/ ٤١٦ وابن أبى الدنيا في الرقة والبكاء ص ١١ وابن شاهين في الفضائل ص ٢٣٨ وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٢٠٩:

<<  <  ج: ص:  >  >>