قال: حدثنا يعلى بن عباد ثنا عبد الحكم عن أنس أن أم سلمة "قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف فأكل منه ثم صلى ولم يتوضأ" كذا قال: "كتف" والصواب كتفًا ويبعد أن تكون للحارث ثلاثيات صحاح ويحتمل أن هذا من مسند أنس.
[قوله: باب (٦٠) ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل]
قال: وفى الباب عن جابر بن سمرة وأسيد بن حضير
٢٠٣ - أما حديث جابر بن سمرة:
فرواه مسلم ١/ ٢٧٥ وأبو عوانة في مستخرجه ١/ ٢٧٠ والترمذي في علله الكبير ص ٤٧ وابن ماجه ١/ ١٦٦ وأحمد ٥/ ٨٦ و ٨٨ و ٩٦ و ٩٧ و ١٠٠ و ١٠٥ و ١٠٦ وابن خزيمة ١/ ٢١ وابن حبان ٢/ ٢٢٥ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٦٤ وابن المنذر في الأوسط ١/ ١٣٨ وابن الجارود ص ١٩ والطبراني في الكبير ٢/ ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٢ والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ١٨٧ و ١٨٨ والأوسط ٢/ ٣ وأبو أحمد الحاكم في الكنى ٣/ ١٢ والبيهقي ١/ ١٥٨:
من طريق جعفر بن أبى ثور عنه (أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال:"إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ" قال: أتوضا من لحوم الإبل؟ قال:"نعم فتوضأ من لحوم الإبل" الحديث والسياق لمسلم وقد وقع اختلاف في تعيين جعفر وعدالته كما اختلف عنه أيضًا في رفعه ووقفه.
أما الاختلاف في تعيينه فقال: عثمان بن عبد الله بن موهب وأشعث بن أبى الشعثاء ومحمد بن قيس الأسدى ما تقدم.
وأما سماك فاختلف فيه عنه فقال الثورى وزائدة واسرائيل بن يونس وأبو خيثمة وأسباط بن نصر عنه كذلك، وخالفهم شعبة وحماد بن سلمة ولم يتفقا فقال: حماد بن سلمة عن سماك عن جعفر بن ثور بن جابر بن سمرة كما ذكر ذلك عنه أبو أحمد الحاكم في الكنى وغلطه، إذ والد جعفر كنيته أبو ثور وأما اسمه فقيل مسلم، وقيل مسلمة، وقال: