ففي أبى داود ٢/ ٧٤٤ وأحمد ٦/ ١٤٩ وإسحاق ٣/ ٩٦٠ والدارقطني ٢/ ١٥٦ و ١٥٧ وابن خزيمة ٣/ ٢٨٢ والبيهقي ٤/ ٢٩٢:
من طريق معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبى قيس أنه سمع عائشة تقول:"كان أحب الشهور إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان". والسياق لابن خزيمة.
واختلف أهل العلم في صحة الحديث. فمال ابن الجوزى في التنقيح إلى ضعفه من أجل معاوية بن صالح ونسب الدارقطني إلى ما لا يليق به إذ الدارقطني قال في السنن:"هذا إسناد حسن صحيح". اهـ. فعقبه بقوله:"هذه عصبية من الدارقطني كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح وقال أبو حاتم: "لا يحتج به". اهـ. والعجب من ابن الجوزى أنه عارض الدارقطني وهو من أئمة الجرح والتعديل بمن هو مثله والمعلوم أن الاجتهاد لا ينقض بمثله ولا يعارض بمثله ولو سلم لابن الجوزى أن ذلك منه عصبية فعصبيته هي تابعة لمن وثق معاوية إذ قد نقل توثيقه عمن هم أكثر وأجل ممن ذكرهم ابن الجوزى فوثقه ابن مهدى وأحمد وأبو زرعة والمعلوم أن يحيى بن سعيد وأبو حاتم معدودان من المتشددين رزقنا الله توقير الأئمة.
[قوله: باب (٣٩) ما جاء في ليلة النصف من شعبان]
قال: وفي الباب عن أبي بكر الصديق
١٣٣٣/ ٧٤ - وحديثه:
رواه البزار ١/ ١٥٧ والمروزى في مسند الصديق ص ١٤٣ وابن أبى عاصم في السنة ١/ ٢٢٢ والدارمي في الرد على الجهمية كما في عقائد السلف ص ٢٨٧ والدارقطني في حديث النزول ص ١٥٦ و ١٥٧ وابن عدى في الكامل ٥/ ٣٠٩ والعقيلى ٣/ ٢٩ والبيهقي في الشعب ٣/ ٣٨٠ و ٣٨١ وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/ ١٥٠ وأبو نعيم في تارلخ أصبهان ٢/ ٢.
كلهم من طريق عبد الملك بن عبد الملك عن مصعب بن أبى ذئب عن القاسم بن محمد عن عمه أو غيره عن أبى بكر الصديق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل واحد إلا مشركًا أو رجلًا في قلبه شحناء"