للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لا يسأل شيئًا إلا أعطاه أو يسكت فقال عمر: لا واللَّه لا يفيئها اللَّه على أسد من أسده ثم يعطيكها فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "صدق عمر" قال عمر: ورأى أبو طلحة مع أم سليم خنجرًا فقال: ما تصنعين بهذا؟ قالت: أريد إن دنا أحد من المشركين أن أبعج بطنه فذكر ذلك أبو طلحة لرسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فضحك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وقال: "إن اللَّه قد كفى وأحسن" فقالت: يا رسول اللَّه نقتل هؤلاء يهزمونك" والسياق للطيالسى وسنده صحيح وبعضه في الصحيح كقصة أم سليم.

٢٥٩٣/ ٢٥ - وأما حديث سمرة:

فرواه ابن ماجه كما في زوائده ٢/ ١٢٠ وأحمد ٥/ ١٢ والرويانى ٢/ ٨٠ وابن أبي شيبة ٧/ ٦٤٨ وابن المنذر في الأوسط ١١/ ١١٨ والطبراني في الكبير ٧/ ٢٩٥ و ٢٩٦ وأبو نعيم في الرواة عن أبي نعيم ص ٧١ والبيهقي في الكبرى ٦/ ٣٠٩:

من طريق أبي مالك الأشجعى عن نعيم بن أبي هند عن ابن سمرة بن جندب عن أبيه قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من قتل مشركًا فله سلبه". والسياق لابن ماجه.

وقد اختلف فيه على أبي مالك الأشجعى فقال عنه موسى بن محمد الأنصارى وأبو معاوية ما تقدم. خالفهما أبو إسحاق الفزارى إذ قال عنه عن نعيم عن سمرة بإسقاط ولده. خالفهم ابن جريج إذ قال عنه عن سمرة بإسقاط نعيم وولد سمرة. وقال محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة ثنا جعفر بن سعد بن سمرة ثنا خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن سمرة. وأرجح هذه الوجوه من جعله من طريق ابن سمرة عن أبيه سمرة ولا يعلم سماع لنعيم من سمرة" وسلسلة محمد بن إبراهيم مشهورة بالمجاهيل كما تقدم وقد اختلف في اسم ولد سمرة فظن الحافظ في أطراف المسند أن اسمه سعدًا وجزم الطبراني في الكبير أنه سليمان وهو الصواب إذ قد ورد مصرحًا به عنده ثم بعد هذا وجدت أن أبا حاتم في العلل ١/ ٣٠٩ رجح ما قدمته فللَّه الحمد.

[قوله: ١٤ - باب في كراهية بيع المغانم حتى تقسم]

قال: وفي الباب عن أبي هريرة

٢٥٩٤/ ٢٦ - وحديثه:

رواه يزيد بن خمير مولى لقريش وأبو لقمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>