للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف فيه عن الزهري:

فرواه مالك والأوزاعى ويونس بن يزيد الأيلى كما تقدم. واختلف فيه على عقيل بن خالد فرواه عنه الليث وغيره كما تقدم خالفهم حبان بن على حيث قال: عن عقيل عن الزهري عن سعيد وأبى سلمة بن عبد الرحمن.

وذلك لا يصح لأن حبان ضعيف في نفسه فكيف إذا خالف من مثل الليث.

كما أن ابن جريج تابع مالكا ومن تابعه من رواية أبى عاصم ومحمد بن بكر البرسانى عن ابن جريج تابع أبا عاصم والبرسانى عبد الرزاق إلا أنه اختلف فيه على عبد الرزاق في رفعه ووقفه فرفعه عنه ابن زنجويه ووقفه الدبرى كما في المصنف وتابعه على هذه الرواية أحمد بن الأزهر أبو الأزهر كما تابع عبد الرزاق عن ابن جريج ووقفه حجاج بن محمَّد وهو أوثق الرواة عن ابن جريج وأقدم.

وعلى أي أصح الروايات للحديث الأولى وهى اختيار الشيخين في كتابيهما لذا يقول الدارقطني: "ورفعه صحيح لأن مالكا والأوزاعى ويونس وعقيلًا رفعوه". اهـ.

* وأما رواية يزيد بن الأصم عنه:

ففي مسلم ١/ ٣٧٧ وأبى نعيم في المستخرج ٢/ ١٣٢:

من طريق مروان بن معاوية عن عبيد الله بن الأصم حدثنا يزيد بن الأصم عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

٧٠٠/ ٣٩٠ - وأما حديث عائشة:

فرواه عنها عروة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسعيد بن المسيب.

* أما رواية عروة عنها:

ففي البخاري ١/ ٥٢٣ و ٥٢٤ ومسلم ١/ ٣٧٦ وأحمد ٦/ ٨٠ و ٢٢١ و ٢٥٥ وإسحاق بن راهويه ٣/ ٩٨٧ وأبى عوانة ١/ ٤٠٠ و ٤٠١ وغيرهم:

من طريق هشام عن عروة وهلال بن أبى حميد الوزان واللفظ لهشام كلاهما عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".

<<  <  ج: ص:  >  >>