للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "لا أعلم لأبى حاتم حديثًا غير هذا. ولا أعرف له صحبة". اهـ.

الثانية: جهالة محمد وسعيد ابنى عبيد وضعف ابن هرمز.

الثالثة: الخلاف في وصل الحديث وإرساله على ابن هرمز فوصله عنه من تقدم خالفه ابن عجلان إذ أرسله كما عند سعيد بن منصور. وحاتم أقوى من ابن عجلان. مع أنه وقع فيه خلاف على ابن عجلان إذ وصله عنه الليث وعبد الحميد بن سليمان إلا أنهما جعلاه من مسند أبى هريرة على اختلاف آخر بينهما.

وعلى أي العلة الثانية هي أقوى العلل لرد الحديث.

١٨١٥/ ١٤ - وأما حديث عائشة:

فرواه عنها عروة والقاسم.

* أما رواية عروة عنها:

فرواها ابن ماجه ١/ ٣٤٣ كما في زوائده وابن أبى الدنيا في كتاب العيال ص ٤١ والدارقطني في السنن ٣/ ٢٩٩ وابن أبى شيبة ٣/ ٤٣٢ وابن عدى في الكامل ٢/ ١٩٥ والحاكم في المستدرك ٢/ ١٦٣ وابن حبان في الضعفاء ١/ ٢٢٥ و ٢/ ٢٨٦ والبيهقي ٧/ ١٣٣ والخطيب ١/ ٢٦٤ وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٣١٤:

من طريق الحارث بن عمران الجعفرى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم". والسياق لابن ماجه.

وذكر ابن حبان أن الحارث كان يضع الحديث على الثقات وذكر أنه تابعه عكرمة بن إبراهيم وضعف عكرمة وقال: "هما جميعًا ضعيفان وأصل الحديث مرسل ورفعه باطل وقد سبقه إلى هذا أبو حاتم الرازى ففي العلل ١/ ٤٠٣ في كلامه على رواية الحارث" الحديث ليس له أصل وقد رواه مندل أيضًا". اهـ. ومندل الذى أشار إليه هو ابن على متروك وقد ضعف رواية مندل هو وأبو زرعة كما في العلل ١/ ٤٠٧ وذكرله ولده أنه تابع الحارث أبو أمية بن يعلى إلا أنه ضعف أبا أمية.

وتابعهم صالح بن موسى عند الدارقطني وهو ضعيف جدًّا.

فبان بهذا أن كل من رواه عن هشام غير ثقة. وروى الزهرى عن عروة عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "من سره أن ينظر إلى من نور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبى هند".

<<  <  ج: ص:  >  >>