للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد أنزل اللَّه في الجهاد ما قد علمت وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد فهل لى من رخصة عند اللَّه إن قعدت؟ فقال له: "ما أمرت في شأنك بشيء وما أدرى هل يكون لك ولأصحابك من رخصة" فقال ابن أم مكتوم: اللهم إنى أنشدك بصرى فأنزل اللَّه بعد ذلك على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى قوله: {عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} والسلسلة العوفية مشهورة الضعف.

٢٦٩٨/ ٢ - وأما حديث جابر:

فرواه مسلم ٣/ ١٥١٨ وأبو عوانة ٤/ ٤٩٢ وابن ماجه ٢/ ٩٢٣ وأحمد ٣/ ٣١٠ وابن حبان ٧/ ١٠٦ والبيهقي ٩/ ٢٤:

من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في غزاة فقال: "إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم حبسهم المرض". والسياق لمسلم ولم أر تصريحًا للأعمش وشيخه.

٢٦٩٩/ ٣ - وأما حديث زيد بن ثابت:

فرواه عنه مروان بن الحكم وخارجة بن زيد بن ثابت ورجل عنه.

* أما رواية مروان بن الحكم عنه:

ففي البخاري ٨/ ٢٥٩ والترمذي ٥/ ٢٤٢ والنسائي ٦/ ٩ وأحمد ٥/ ١٨٤ وابن سعد ٤/ ٤١١ و ٢١٢ وابن جرير في التفسير ٥/ ٤٥ وابن حبان ٧/ ١٠٦ والحربى في غريبه ١/ ٣٣١ وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٤٣ وابن الجارود ص ٣٤٤ والطبراني في الكبير ٥/ ١٢٣ و ١٤٦ والبيهقي ٩/ ٢٣ وعبد الرزاق في التفسير ١/ ١٦٩:

من طريق ابن شهاب قال: حدثنى سهل بن سعد الساعدى أنه رأى مروان بن الحكم في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنى أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أملى عليه {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فجاءه ابن أم مكتوم وهو يمليها على قال: يا رسول اللَّه واللَّه لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان أعمى فأنزل اللَّه على رسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - وفخذه على فخذى فثقلت على حتى خفت أن ترض فخذى ثم سرى عنه فأنزل اللَّه {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} والسياق للبخاري.

وقد اختلف في إسناده على الزهري فقال عنه صالح بن كيسان وعبد الرحمن بن إسحاق ما تقدم خالفهما معمرًا إذ قال عنه عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>