للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطائفة ركعة صف خلفه وطائفة أخرى بينه وبين العدو فصلى بالطائفة التى تليه ركعة ثم نكص هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة" والسياق للنسائي وسنده صحيح.

* وأما رواية سليم بن عبد ويقال بن عبد الله عنه:

ففي مسند أحمد ٥/ ٤٠٦ و ٤٠٤ وابن المنذر في الأوسط ٥/ ٣٧ وعبد الرزاق ٢/ ٥١٠ والطيالسي كما في المنحة ١/ ١٥١ وابن خزيمة ٢/ ٣٠٥ والبيهقي ٣/ ٢٥٢:

من طريق أبي إسحاق عن سليم بن عبد قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعه نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حذيفة: أنا، قال: تأمر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة خلفك وطائفة بإزاء العدو فتكبر ويكبرون جميعًا ثم ترفع فيرفعون جميعًا ثم تسجد وتسجد الطائفة التى تليك والطائفة الأخرى قيام بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجدة سجدوا ثم ذهب هؤلاء فقاموا في مقامهم ثم تقدم الآخرون وركع فركعوا جميعًا ثم رفع فرفعوا جميعًا ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليك والطائفة الأخرى قيام بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا ثم تسلم عليهم ويسلم بعضهم على بعض وتأمر أصحابك إن هاجهم هيج فقد حل لهم الكلام". وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق فرواه عنه إسرائيل كما تقدم وتابعه على ذلك شريك بن عبد الله القاضي خالفهما معمر إذ قال عن أبي إسحاق: حدثني من شهد سعيد بن العاص ثم ذكر مثل رواية ثعلبة بن زهدم عن حذيفة والمعلوم أيضًا أن أبا إسحاق إذا صرح بشيخه لا يذكر ثعلبة بل سليم كما وقع في رواية إسرائيل وشريك عنه.

وعلى أىَّ رواية معمر عن أبي إسحاق ضعيفة لا سيما عند المخالفة في مثل ما نحن فيه إذ إسرائيل أوثق الناس في جده كما قيل في حديث "لا نكاح إلا بولي" وفي الحديث علتان عنعنة أبي إسحاق وجهالة شيخه إذ لم يرو عنه إلا أبو إسحاق ولم يوثقه معتبر كما ظهر كلام الحافظ في التعجيل.

* وأما رواية مخمل بن دماث عنه:

ففي مسند أحمد ٥/ ٣٩٥:

من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو روق عطية بن الحارث ثنا مخمل بن دماث قال: "غزوت مع سعيد بن العاص قال فسأل الناس من شهد منكم صلاة الخوف مع

<<  <  ج: ص:  >  >>