للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والليث وروح بن القاسم وأبى خالد الأحمر رووه عنه كما تقدم، خالفهم بكر بن مضر كما عند ابن حبان إذ قال عن ابن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة وأما أبو عاصم فرواه عنه عن ابن عجلان بالوجهين السابقين، ورواية الجماعة أرجح.

وعلى أي الحديث ضعيف بهذا الإسناد للكلام في ابن عجلان إذا روى هذا من طريق من سبق عن أبى هريرة.

وروى المقبرى في الباب حديثا آخر بغير هذا اللفظ.

عند أبى يعلى ١/ ١٠٦ والطحاوى ٢/ ٢٤ وأحمد ٢/ ٣٧٣ وابن خزيمة ٤/ ١٠٦ و ١٠٧:

من طريق إسماعيل أخبرنى عمرو عن سعيد عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الصبح يومًا فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال: "يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقول ودين أذهب بقلوب ذوى الألباب منكن وإنى قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله عز وجل بما استطعتن" وكانت في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فانطلقت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذت حليًا لها فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلى؟ فقالت: أتقرب به إلى الله عز وجل ورسوله عليه السلام لعل الله أن لا يجعلنى من أهل النار فقال: هلمى ويلك تصدقى به على وعلى ولدى فأنا له موضع فقالت: لا والله حتى أذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذهبت تستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هذه زينب تستأذن يا رسول الله، فقال: " أي الزيانب هي؟ " قال: امرأة عبد الله بن مسعود قال: "ائذنوا لها" فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إنى سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته وأخذت حليًا أتقرب به إلى الله عز وجل وإليك رجاء أن لا يجعلنى الله عز وجل من أهل النار فقال لى ابن مسعود: "تصدقى به على وعلى بنى فأنا له موضع" فقلت: حتى أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تصدقى على بنيه وعليه فإنهم له موضع " ثم قالت: يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا" ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين أذهب بقلوب ذوى الألباب منكن يا رسول الله فما نقصان ديننا وعقولنا؟ قال: "أما ما ذكرت من نقصان دينكن: فالحيضة التى يصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلى ولا تصوم فذلك نقصان دينكن وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن: إنما شهادة المرأة نصف شهادة" والسياق لأبى يعلى وإسماعيل هو ابن أبى كثير وعمرو هو ابن نبيه الكعبى كما ورد مبينًا

<<  <  ج: ص:  >  >>