للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجنادة الأزدى هو جنادة بن مالك وهو ابن أبى أمية وقد ذهب الطبراني إلى التفرقة بين جنادة بن مالك وبين ابن أبى أمية وتبعه أبو نعيم في المعرفة وقد سبقهما ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ٢/ ٥١٨.

ومال ابن أبى عاصم إلى أنه واحد إذ قال جنادة بن مالك الأزدى. ثم ذكر الحديث وقال جنادة الأزدى وذلك بخلاف ما مال إليه ابن أبى حاتم كما أنه يظهر من صنيع ابن سعد عدم الفرق بينهما وقد رجح المزى في التحفة ٢/ ٤٣٨ أن الجميع واحد وهذا الظاهر وإن كان الحافظ في الإصابة رجح ما قاله ابن أبى حاتم. إلا أنه يبقى عليه من الملاحظة أنه نقل أن ابن سعد فرق بينهما والموجود في الطبقات كما تقدم خلافه. كما أنه ذكر أن أبا نعيم سوى بينهما والموجود في المعرفة التفرقة والله أعلم.

وقد خالف نفسه في الفتح فذكر أن حديث الباب هو لابن أبى أمية ٤/ ٢٣٤ وعزاه للنسائي والنسائي إنما خرجه وقال: "جنادة الأزدى" ولم يزد على ذلك فزاد الحافظ في الفتح ما تقدم فبان من فعله ذلك التسوية.

* فائدة: لما ذكر البخاري الحديث في ٣/ ٩٧ من تاريخه ذكره عن شيخه محمد بن سلام بلفظ: "قال: "ولما ذكره في ٢/ ٢٣٣ من تاريخه أيضًا ذكره بلفظ حدثنا محمد بن سلام فبان بالاستقراء أن لفظ "قال" عنده هي نفس حدثنا فإذا بأن ما تقدم فهذا رد صريح على من يقول أن ثم فرق بين الصيغتين عند البخاري وأن لفظة "قال" تدليس كما قال ابن منده. وهذا أيضًا يؤيد أن صيغة "قال" التى قالها في صحيحه في حديث المعازف هي بمعنى حدثنا ولا فرق، وفيه أيضًا رد على ابن حمدان القائل بأن البخاري يستعملها في المذاكرة.

١٣٣٩/ ٨٠ - وأما حديث جويرية بنت الحارث:

فرواه البخاري ٤/ ٢٣٢ وأبو داود ٢/ ٨٠٥ والنسائي في الكبرى ٢/ ١٤٢ وأحمد ٦/ ٣٢٤ و ٤٣٠ وإسحاق ٥/ ٢٥٢ و ٢٥٣ وأبو يعلى ٦/ ٣٠٤ و ٣٠٥ والطحاوى ٢/ ٧٨ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٦٠ وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات ص ٢٢٢ والبيهقي ٤/ ٣٠٢ وابن سعد في الطبقات ٨/ ١١٩:

من طريق شعبة عن قتادة عن أبى أيوب عن جويرية بنت الحارث - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوم الجمعة وهى صائمة فقال: "أصمت أمس؟ " قالت: لا. قال: "أتريدين أن تصومى غدًا" قالت: لا. قال: "فأفطرى". والسياق للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>