للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديث ضعيف جدًّا الرقاشى متروك ومتابعة قتادة له من طريق ابن أبى عروبة لا تصح. إذ هي من طريق محمد بن خالد بن عبد الله الطحان "وهو ضعيف وقال الحافظ في المطالب على رواية قتادة" قلت: أخطأ فيه محمد بن خالد وإنما هو يزيد الرقاشى لا قتادة". اهـ. وقد خالفه كهمس بن المنهال إذ قال عن سعيد بن أبى عروبة عن الرقاشى عن أنس.

* وأما رواية أبى قبيل عنه:

ففي الأوسط للطبراني ١/ ٨٧ من طريق صالح بن جبلة عن أبى قبيل المصرى عن أنس بن مالك أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له فصرًا في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد وكتب له براءة من النار" والحديث ضعفه المباركفورى من أجل صالح بن جبلة. والأمر كما قال إلا أن إيراده لهذا الحديث في هذا الباب غير صحيح إذ هذا الحديث دال على الترغيب لصوم الجمعة مقرونًا بغيره والباب معقود لغير هذا. فالصواب أن حديث أنس الذى يريده الترمذي هو المتقدم في رواية الرقاشى عنه لا هذا.

١٣٤١/ ٨٢ - وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فرواه النسائي في الكبرى ٢/ ١٤٢ وأحمد في المسند ٢/ ١٨٩ وإسحاق ٥/ ٢٥٥ و ٢٥٦ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٥٩ والطحاوى ٢/ ٧٨ وابن خزيمة ٣/ ٣١٦ وابن حبان ٥/ ٢٤٨ وابن سعد ١١٩/ ٨ وعبد الرزاق ٤/ ٢٨٠:

من طريق معمر وشعبة وسعيد بن أبى عروبة والسياق لسعيد كلهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على جويرية بنت الحارث يوم الجمعة وهى صائمة فقال لها: "أصمت أمس؟ " قالت: لا. قال: "أتريدين أن تصومى غدًا؟ " قالت: لا. قال: "فافطرى". والسياق للنسائي.

وقد اختلف في وصله وإرساله على قتادة فأرسله معمر كما عند عبد الرزاق ووصله سعيد وشعبة. ومعمر ضعيف في قتادة فكيف إذا خالف من هم من أوثق الناس في قتادة فروايته هذه منكرة إذ تضمنت مخالفة مع ضعف إلا أن شعبة وسعيد اختلفا في سياق الإسناد عن قتادة فساقه سعيد كما تقدم خالفه شعبة إذ قال عنه عن أبى أيوب العتكى عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا وقد تقدم صحة الوجهين عن قتادة كما تقدم بسطه في حديث جويرية وإن اختار البخاري كونه من مسند جويرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>