للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الكبرى وفضائل الأوقات ص ٥١٦:

من طريق يحيى بن أبى كثير عن عمر بن أبى الحكم بن ثوبان عن مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد أنه انطلق مع أسامة بن زيد إلى وادى القرى في طلب مال له فكان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس فقال له مولاه: لم تصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وسئل عن ذلك فقال: "إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس" والسياق لأبى داود.

وقد اختلف فيه على يحيى بن أبى كثير. فرواه عنه أبان بن يزيد العطار وهشام الدستوائى وحرب بن شداد كما سبق.

خالفهم معاوية بن سلام إذ قال عن يحيى حدثنى مولى قدامة بن مظعون أن مولى أسامة بن زيد أخبره أن أسامة بن زيد كان يصوم فذكره وقد تابع معاوية الأوزاعى كما عند النسائي. فكانت المخالفة في شيخ يحيى وهو عمر بن أبى الحكم فأسقطه الأوزاعى ومعاوية وذكره من تقدم والقول قول هشام ومن تابعه.

وعلى أي الحديث ضعيف إذ مولى قدامة مجهول وأما مولى أسامة فذكر المزى في التهذيب أنه حرملة ٣٣٨/ ٢ وهو صدوق وعمر بن أبى الحكم قال فيه البخاري ذاهب الحديث ووثقه ابن سعد ثم رأيت في علل ابن أبى حاتم ٢/ ١٨٣ كلامًا يوافق ما سبق.

* وأما رواية شرحبيل بن سعد عنه:

ففي ابن خزيمة ٣/ ٢٩٩:

من طريق أبى بكر بن عياش عن عمر بن محمد حدثنى شرحبيل بن سعد عن أسامة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم الإثنين والخميس ويقول: "إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال" وشرحبيل اتهم.

* وأما رواية أبى سعيد المقبرى:

ففي النسائي ٤/ ٢٠١ وأحمد ٥/ ٢٠١ و ٢٠٦ وعبد الرزاق ٤/ ٣١٤ وأبى نعيم في الحلية ٩/ ١٨:

من طريق ثابت بن قيس أبى الغصن شيخ من أهل المدينة قال: حدثنى أبو سعيد قال: حدثنى أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك ولا صمتهما قال: "أي يومين؟ " قلت: يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>