للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجيح رواية قتادة إذ قال بعد أن ذكر له ولده روايتهما ما نصه: "قال أبى: قتادة أحفظ". اهـ. وقال أبو زرعة: "ما أقف من هذا الحديث على شىء يحتمل أن يكونا جميعًا صحيحين ومطرف عن أبيه ما أدرى كيف هو والجريرى بآخرة ساء حفظه. وليس هو بذاك الحافظ". اهـ.

إلا أن ما أبداه أخيرًا وكذا ما قاله أبو حاتم أولاً من تعليل الحديث بسبب اختلاط الجريرى مدفوع بأن رواية إسماعيل بن علية كانت قبل ذلك علمًا بأن إسماعيل لم ينفرد به عنه بل تابعه الثورى كما تقدم، وبشر بن المفضل عند الرويانى وعبد الأعلى عند الطبراني وكذا خالد بن الحارث عند ابن حبان وخالد من أوثق من روى عنه. فالصواب قول البخاري.

الاختلاف الثانى على الثورى.

فرواه عنه قبيصة بن عقبة كما تقدم خالفه الفريابى إذ رواه عن الثورى بالإسناد الأسبق وأسقط مطرفًا. والفريابى أقوى من قبيصة إلا أن قبيصة قد توبع متابعة قاصرة كما تقدم. وأخشى أن إسقاط مطرف بن عبد الله من الأخراج.

١٣٨٩/ ١٣٠ - وأما حديث أبى موسى:

فرواه النسائي كما في تحفة المزى ٦/ ٤٢٢ و ٤٢٣ وأحمد ٤/ ٤١٤ وعبد بن حميد ص ١٩٧ و ١٩٨ والطيالسى ص ٦٩ والرويانى ١/ ٣٦٨ والبزار ٨/ ٦٧ و ٦٨ وعبد الرزاق ٤/ ٢٩٦ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٩١ والعقيلى ٢/ ٢١٩ وابن جرير في التهذيب مسند عمر ١/ ٣٠٣ و ٣٠٤ وابن خزيمة ٣/ ٣١٣ وابن حبان ٥/ ٢٣٨ والبيهقي ٣/ ٣٠٠ والطبراني في الأوسط ٣/ ٨٣ والطوسى ٣/ ٤٢٨:

من طريق قتادة والثورى وابن أبى عياش والضحاك بن يسار كلهم عن أبى تميمة عن أبى موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا" وعقد تسعين والسياق للبزار.

واختلف في رفعه ووقفه على أبى تميمة وعلى قتادة.

فرفعه عنه أبان والضحاك خالفهما الثورى إذ وقفه. واختلف فيه على قتادة فوقفه عنه همام كما عند عبد بن حميد وهشام الدستوائى عند ابن جرير. خالفهما سعيد بن أبى عروبة إذ رفعه. ونسب البزار نسبة الرفع إلى ابن أبى عدى رواية عن سعيد ليس ذلك كذلك بل الصواب أنه من سعيد إذ لم يرو عنه إلا هذا الوجه وقد تابع ابن أبى عروبة على

<<  <  ج: ص:  >  >>