الخدرى - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عامًا حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهى الليلة التى يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال:"من كان اعتكف معى فليعتكف العشر الأواخر ففد أُريت هده الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر". فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين". والسياق للبخاري.
* وأما رواية أبى نضرة عنه:
ففي مسلم ٢/ ٨٢٦ وأبى عوانة المفقود منه ص ٢١٣ وأحمد ٣/ ١٠ وأبى يعلى ٢/ ٢٤ و ١٠٩ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٢٠٠ وابن خزيمة رقم (٢١٧٦) وابن حبان ٥/ ٢٧٦ والطحاوى في المشكل ١٤/ ١٠١ والبيهقي ٤/ ٤٠٨:
من طريق سعيد الجريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى - رضي الله عنه - قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له. فلما انقضين أمر بالبناء فقوض. ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر. فأمر بالبناء فأعيد. ثم خرج على الناس، فقال: "أيها الناس إنها كانت أبينت لى ليلة القدر، وإنى خرجت لأخبركم بها. فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان. فنسيتها. فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان. التمسوها في الناسعة والسابعة والخامسة" قال: قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل. نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتى تليها ثنتان وعشرون وهى التاسعة. فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتى تليها هي السابعة. فإذا مضت خمس وعشرون فالتى تليها الخامسة وقال ابن خلاد مكان "يحتقان" يختصمان". والسياق لمسلم.
* وأما رواية أبى هارون العبدى عنه:
ففي عبد الرزاق ٤/ ٢٤٧:
من طريق معمر عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأول من رمضان، فقيل له: إن الذى تطلب أمامك فاعتكف العشر الأواخر، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوها في العشر الأواخر، في وتر"، يعنى ليلة القدر. وأبو هارون متروك.