للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اختلف في إسناده تقدم ذكره في حديث أنس من هذا الباب.

* وأما رواية محمد بن عبادة عنه:

ففي تاريخ الفسوى ٢/ ٣٨٦:

من طريق معاوية بن يحيى الصدفى عن الزهرى عن محمد بن عبادة بن الصامت عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليلة القدر في رمضان من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وهى ليلة وتر لثالثة أو خامسة أو سابعة أو تاسعة ومن أماراتها أنها ليلة بلجة صافية ساكنة لا حارة ولا بادرة كأن فيها قصرًا ولا يحل لنجم أن يرمى به في تلك الليلة حتى الصباح. ومن أماراتها يعنى علامتها أن الشمس تطلع صبيحتها مستوية لا شعاع لها كأنها القمر ليلة البدر، وحرم الله على الشيطان أن يخرج معها" والصدفى متروك.

* وأما رواية خالد عنه:

ففي مسند أحمد ٥/ ٣٢٤ والمروزى في قيام الليل ص ١١٢:

من طريق بقية قال: حدثنى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليلة القدر في العشر البواقى من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهى ليلة وتر تسع أو سبع خامسة أو ثالثة وآخر ليلة" ثم ذكر نحو ما تقدم. وقد دافع الحافظ في الخصال المكفرة عن بقية بكونه صرح بالسماع إلا أنه أعل الحديث بكون خالد لا سماع له من عبادة وقد أصاب في الثانى ولم يصب في دفاعه عن بقية إذ يشترط فيه أن يصرح في جميع الإسناد لأنه يسوى.

* وأما رواية عمر بن عبد الرحمن عنه:

ففي أحمد ٥/ ٣١٨ و ٣٢١ و ٣٢٤ والطبراني في الكبير كما في الخصال المكفرة ص ٦٦:

من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمر بن عبد الرحمن عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها ابتغاءها إيمانًا واحتسابًا وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" وابن عقيل ضعيف وحسن روايته الحافظ في الفتح ٤/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>