للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صبيح وبين الزهرى وشعبة فذكر أن رجاء رفعه والزهرى وشعبة وقفاه على مسافع ثم رجح رواية الوقف. والصواب أن الزهرى ثبت عنه الخلاف السابق.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي أحمد ٢/ ٢١١ وابن خزيمة ٤/ ٢٢١ والطبراني في الأوسط ١/ ١٧٧ والحاكم ١/ ٤٥٧:

من طريق عبد الله بن المؤمل قال: سمعت عطاء بن أبى رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتى الركن يوم القيامة أعظم من أبى قبيس له لسان وشفتان يشهدان لمن استلمه بالحق وهو يمين الله - عز وجل - التى يصافح بها خلقه". والسياق للطبراني وقد عقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن المؤمل". اهـ. وعبد الله ضعيف.

ولعطاء رواية أخرى بإسناد آخر.

خرجها البيهقي ٥/ ٧٥:

من طريق مسدد ثنا حماد بن زيد عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال: "لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفى وما على الأرض شىء من الجنة غيره" وهذا أضعف إسناد لحديث عبد الله بن عمرو مع أنه اختلف في رفعه ووقفه على ابن جريج فرفعه عنه من تقدم خالفه ابن عيينة كما عند الفاكهى ١/ ٨٩ والأزرقى ١/ ٣٢٢ إذ وقفه والنفس تميل إلى ابن عيينة ويحتاج إلى نظر هل رواية الرفع ثابتة إلى مسدد.

١٥٣١/ ٧٩ - وأما حديث أبى هريرة:

فرواه ابن ماجه ٢/ ٩٨٥ و ٩٨٦ والفاكهى في تاريخ مكة ١/ ٨٧ و ٨٨ وابن على ٢/ ٢٧٤ و ٢٧٥:

من طريق إسماعيل بن عياش ثنا حميد بن أبى سويد قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبى رباح عن الركن اليمانى وهو يطوف بالبيت فقال عطاء: حدثنى أبو هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "وكل به سبعون ملكًا. فمن قال اللهم إنى أسالك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا: آمين" فلما بلغ الركن الأسود قال: يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود فقال: عطاء حدثنى أبو هريرة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن" قال له

<<  <  ج: ص:  >  >>