للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق معمر عن يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يسوق بدنة قال: "اركبها" قال: إنها بدنة. قال: "اركبها". قال: فلقد رأيته راكبها يساير النبي - صلى الله عليه وسلم - والنعل في عنقها". والسياق للبخاري.

وقد اخلف فيه على عبد الرزاق راويه عن معمر فقال عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن رافع وزهير بن محمد ما تقدم. وقد تابع أحمد وابن رافع متابعة قاصرة في معمر، ابن المبارك إذ رواه عن معمر كذلك. كما تابعهم متابعة قاصرة أيضًا في يحيى على بن المبارك. وكذا تابعهم في عكرمة أيوب إذ رواه عن عكرمة كما رواه يحيى بن أبى كثير كما عند الطحاوى خالفهم لوين كما عند الدارقطني إذ رواه عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبى كثير عن رجل يكنى بابى إسحاق عن عكرمة عن أبى هريرة. ويظهر من صنيع الدارقطني في العلل ميله إلى ترجيح رواية لوين إذ قال:

"ولعله قد حفظ عن عبد الرزاق، أبو إسحاق هذا ليس بمعروف ويحيى بن أبى كثير معروف بالتدليس".اهـ. ومعنى ذلك أن الروايات السابقة عن يحيى الخالية عن ذكر أبى إسحاق في الإسناد وقعت من يحيى على سبيل التدليس دوإن كانت في البخاري ففي هذا دليل على رد ما قرره بعض المتأخرين من أن الروايات الكائنة في الصحيح عن المدلسين محمولة على السماع لما قرره الدارقطني هنا إلا أن ما ذكره الدارقطني هنا من التأثير في صحة الحديث مدفوع بمتابعة أيوب ليحيى كما تقدم فصح الحديث وترجح كون تدليس يحيى مدفوع بمتابعة أيوب. علمًا بأن السند صحيح إلى أيوب.

* وأما رواية عجلان مولى المشمعل عنه:

ففي أحمد ٢/ ٤٧٣ و ٥٠٥ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٢٢٩ والطحاوى في شرح المعانى ٢/ ١٦٠ وابن أبى شيبة ٤/ ٤٥٠:

من طريق ابن أبى ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يسوق بدنة فقال: "اركبها". قال: إنها بدنة قال: "اركبها ويحك أو ويلك". والسياق لابن أبى شيبة.

وعجلان حسن الحديث.

* تبيه: وقع عند الطحاوى "ابن عجلان" صوابه ما تقدم.

* وأما رواية أبى سلمة عنه:

ففي الطحاوى ٢/ ١٦٠:

<<  <  ج: ص:  >  >>