للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق ليث بن أبى سليم عن عطاء عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: "تشبه الدمل تخرج من الآباط والمراق وفيه تذكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة". والسياق للبزار. زاد غيره: "ومن فر منه كان كالفار من الزحف".

وقد اختلف فيه على عطاء فقال عنه ليث الرواية السابقة خالفه يوسف بن ميمون إذ قال عنه عن ابن عمر عن عائشة.

وعلى أي الحديث ضعيف ليث ضعيف ويوسف مجهول وقد ذكر الحافظ في بذل

الماعون ص ٢٧٩ لشد البزار ثلاث علل ضعف ليث والراوى عنه وإسقاط الواسطة بين ليث وعطاء كما عند أبى يعلى حيث أن المعتمر بن سليمان رواه عن ليث فقال: حدثنى صاحب لى عن عطاء به. ولا شك أن المعتمر ثقة وأما حفص بن سليمان فرواه عن ليث بإسقاطه وحفص متروك.

* وأما رواية معاذة عنها:

ففي أحمد ٦/ ١٣٣ و ١٥٤ و ٢٥٥ وابن خزيمة كما في بذل الماعون ص ٢٧٨ والطبراني في الأوسط كما في بذل الماعون ص ٢٧٨ وابن سعد في الطبقات ٨/ ٤٩٠:

من طريق جعفر بن كيسان العدوى قال: حدثتنا معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: دخلت على عائشة فقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يفنى أمتى إلا بالطعن والطاعون "قلت: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال: "غدة كغدة البعير، المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف". وجعفر ذكره الحافظ في التعجيل ص. "ونقل توثيقه عن ابن معين وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث فالحديث صحيح إلا أنه اختلف فيه على جعفر فقال عنه يحيى بن إسحاق وأمية بن خالد ما سبق وقالا عنه أيضًا عن عمرة بنت قيس عن عائشة وتابعهما على هذا السياق يزيد بن هارون وعفان. وجوز الحافظ أنه عند جعفر على الوجهين ص وذلك كذلك. كما أن يزيد بن هارون قد تابعهما على الرواية الثانية عند ابن سعد.

* وأما رواية خالد الربعى عنه:

ففي مسند إسحاق ٣/ ٧٦١:

من طريق عوف بن أبى جميلة عن خالد الربعى عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن فناء أمتى بالطعن والطاعون" فقالت عائشة: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفته فما

<<  <  ج: ص:  >  >>