فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة. فيراهما جميعًا". وذكر لنا أنه يفسح له في قبره. ثم رجع إلى حديث أنى قال: "وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت. ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين". والسياق للبخاري.
ولقتادة سياق آخر.
خرجه مسلم ٤/ ٢٢٠٠ وأحمد ٣/ ١٧٦ و ٢٧٣ وأبو يعلى ٣/ ٢٤٩ وابن حبان ٥/ ٥٣ والبيهقي في إثبات عذاب القبر رقم ٩٢:
من طريق شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر". والسياق لمسلم.
ولقتادة عن أنس سياق متن آخر.
خرجه النسائي ٨/ ٢٥٧ وابن أبى شيبة ٣/ ٢٥١.
من الطريق السابقة ولفظه مرفوعًا "كان - صلى الله عليه وسلم - يقول:"اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات".
وله سياق آخر.
في الشريعة للآجرى ص ٣٦٣ و ٣٦٤:
من طريق خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:"دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخلاً لبنى النجار فخرج مذعورًا فقال: "لمن هذه القبور؟ " فقالوا لقوم مشركين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلوا: "ربكم أن يجيركم من عذاب القبر، فوالذى نفسى بيده لولا أنى أتخوف أن لا تدافنوا لسألت الله -عز وجل- أن يسمعكم عذاب القبر إن الرجل إذا دخل حفرته وتفرق عنه أصحابه دخل عليه ملك شديد الإنتهار فيجلسه في قبره، فيقول له: ماكنت تعبد؟ فأما المؤمن فيقول: كنت أعبد الله وحده لا شريك له: فيقول فما كنت تقول في محمد؟ فيقول عبد الله ورسوله، فما يسأله عن شىء غيرهما، فينطلق به إلى مقعده من النار، فيقول: هذا كان لك فأطعت ربك وعصيت عدوك ثم ينطلق به إلى منزله من الجنة: فيقول: هذا لك: فيقول دعونى أبشر أهلى، ويوسع له في قبوه سبعون ذراعًا، وأما الكافر فيدخل عليه ملك شديد الانتهار فيجلسه فيقول له من ربك؟ وما كنت تعبد؟ فيقول لا