للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية سعد عنها:

فتقدم تخريجها في كتاب الصلاة برقم ٣٣٦ من رواية سعد بن هشام عنها إلا أن ما يتعلق بالباب ليس صريحًا من روايته عنها ووقع صريحًا عند النسائي ٦/ ٥٩ و ٦٠ والمصنف في العلل ص ١٥٣ وأحمد ٦/ ١٢٥ و ١٥٧ و ٢٥٢ و ٢٥٣ وإسحاق ٣/ ٧٠٧ بلفظ: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التبتل".

وهذا اللفظ من رواية الحسن عن سعد عنها إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه على الحسن فرفعه عنه أشعث بن عبد الملك ووقفه حصين بن نافع. وقد حكم البخاري لرواية أشعث بالحسن. كما أنه وقع خلاف آخر على الحسن إذ جعله عنه قتادة من رواية الحسن عن سمرة. وجعله عنه أشعث من مسند من تقدم وقد مال الترمذي في الجامع إلى صحة الوجهين وهذا ما يفهم منه كلام البخاري كما في علل المصنف الكبير ووافقهما أبو حاتم ففي العلل ١/ ٤٠٢ إذ فيه أن ولده سأله عن رواية قتادة وأشعث وساق السندين ثم قال ما نصه: "قلت أيهما أصح؟ قال أبى: قتادة أحفظ من أشعث وأحسب الحديثين صحيحين؛ لأن لسعد بن هشام قصة في سؤاله عائشة عن ترك النكاح يعنى التبتل". اهـ. يشير بذلك إلى ما أشرت إليه في كتاب الصلاة.

* وأما رواية عروة وعمرة عنها:

ففي أحمد ٦/ ٢٢٦ وعبد الرزاق ٦/ ١٦٧:

من طريق معمر عن الزهرى عن عروة وعمرة عن عائشة قالت: دخلت امرأة عثمان بن مظعون واسمها خولة بنت حكيم على عائشة وهى باذة الهيئة فسألتها ما شأنك؟ فقالت: زوجى يقوم الليل ويصوم النهار فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له عائشة فلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا أمالك فىّ أسوة؟ فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا". والسياق لعبد الرزاق وقد سقط من السند ذكر عمرة.

١٨٠٨/ ١٢ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه عمرو بن دينار ومجاهد وعطاء وعكرمة.

* أما رواية عمرو عنه:

ففي علل ابن أبى حاتم ١/ ٣٩٦:

من طريق محمد بن عبيد الله بن نمران عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس

<<  <  ج: ص:  >  >>