للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر - رضي الله عنه - فقال: مرحبًا بك وأهلاً وذكر من منزلته وشرفه ثم قال: إن عندى ابن أخ لى يتيم ولم أكن لأنقض لحوم الناس وأترب لحمى. فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضى به علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتحبس أيما من بنى عدى على ابن أخيك سفيه قالت وأضيعف قال: ثم خرجت حتى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر رضى الله عنهما فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنعيم: "صل رحمك وارض أيمك وأمها فإن لهما من أمرهما نصيبًا" وإسناده حسن.

* وأما رواية إبراهيم بن صالح عنه:

ففي أحمد ٢/ ٩٧ والحارث بن أبي أسامة كما في المطالب ٢/ ١٦٠ والطحاوى ٤/ ٣٦٨ و ٣٦٩:

من طريق يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن صالح واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه صالحًا أخبره: أن عبد الله بن عمر قال لعمر بن الخطاب: اخطب على ابنة صالح. فقال: إن له يتامى ولم يكن ليؤثرنا عليهم. فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب فانطلق زيد إلى صالح فقال: إن عبد الله بن عمر أرسلنى إليك ليخطب بنتك فقال: لى يتامى ولم أكن لأترب لحمى وارفع لحمكم أشهدكم أنى قد أنكحتها فلاناً. وكان هوى أمها إلى عبد الله بن عمر فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبى الله خطب عبد الله بن عمر بنتى فأنكحها أبوها يتيماً في حجره ولم يوامرها فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صالح فقال: "أنكحت بنتك ولم تؤامرها" فقال: نعم فقال: "أشيروا على النساء في أنفسهن" وهى بكر فقال صالح فإنما فعلت هذا لما يصدقها ابن عمر فإن له في مال مثل ما أعطاها". والسياق لأحمد.

وقد اختلف فيه على يزيد فقال عنه الليث ما تقدم. خالفه ابن لهيعة إذ قال عنه عن إبراهيم عن نعيم أن عبد الله بن النحام أخبره أن أباه أخبره عن عبد الله بن عمر فذكره. وابن لهيعة ضعيف والسند إليه لا يصح أيضًا فإن شيخ الطحاوى ضعيف. وأما رواية الليث نفيها إرسال واضح فإن إبراهيم قد حكى قصة أضافها إليه يستلزم من ذلك حضوره للقصة وعلي ذلك يستلزم أيضًا كونه صحابيًّا وليس الأمر كذلك بل هو تابعي فالإسناد ضعيف لوجود الإرسال فيه.

* وأما رواية الثقة عنه:

ففي أبي داود ٢/ ٥٧٥ وأحمد ٢/ ٣٤ وعبد الرزاق ٦/ ١٤٨ و ١٤٩ والبيهقي ٧/ ١١٥:

<<  <  ج: ص:  >  >>