سعيد الخدرى قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لى جارية وأنا أشتهى ما يشتهى الرجال وأنا أعزل عنها أكره أن تحملوان اليهود يزعمون أن العزل الموؤدة الصغرى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبت يهود كذبت يهود لو أراد الله أن يخلفه لم تستطع أن تصرفه". والسياق للنسائي.
وقد تقدم ما في إسناده من الاختلاف في الحديث السابق وزد هنا أن محمد بن عبد الرحمن قد توبع تابعه يحيى بن سعيد إذ رواه عن أبي رفاعة كذلك إلا أن السند إليه لا يصح فإنه من طريق خارجة بن مصعب عن يحيى بن سعيد به وخارجة ضعيف وأبو مطيع هو أبو رفاعة وانظر التهذيب للمزى ٩/ ٢١١.
* وأما رواية أبي الوداك عنه:
ففي مسلم ٢/ ١٠٦٤ وأبى عوانة ٣/ ٩٨ وأحمد ٣/ ٢٦ و ٤٧ و ٤٩ و ٥٩ و ٨٢ و ٩٣ وابن المبارك في المسند ص ١١١ وابن أبي شيبة ٥/ ٥٤٢ وأبى يعلى ٢/ ٥٣ والطيالسى ص ٢٨٨ و ٢٨٩ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٦١ والطحاوى ٣/ ٣٣ و ٣٤ والطبراني في الأوسط ٢/ ٨٣ و ٨/ ١٠٣ وابن حبان ٦/ ١٩٧ والدارقطني في العلل ١١/ ٣٤٩ وابن الأعرابي في معجم ١/ ٢٧٧:
من طريق على بن أبي طلحة وغيره حدثني أبو الوداك حدثني أبو سعيد الخدرى قال: أصبنا سبايا يوم خيبر، فكنا نعزل عنهن ونحن نلتمس من يقاد بهن من أهلهن، فقال بعضنا لبعض: تعملون هذا وفيكم رسول الله ائتوه فسلوه، فأتيناه فذكرنا ذلك فقال:"ما من كل الماء يكون الولد. إذا قضى الله أمرًا كان"، قال:"فمر بالقدور وهى تغلي". فقال: لنا: "ما هذا اللحم؟ قلنا لحوم الحمر". قال:"أهلية أو وحشية؟ " قلنا، لا، بل هي أهلية، قال لنا:"أكفؤها"، فكفأناها وإنا لجياع نشتهيها قال: وكنا يومها نوكى الأسقية) والسياق لابن المبارك وقد رواه مسلم أخصر من هذا.
وقد تابع ابن أبي طلحة، أبو إسحاق السبيعى. إلا أنه اختلف فيه على أبي إسحاق فقال عنه الثورى وشعبة ومنصور وزيد بن أبي أنيسة ومطرف بن طريف وعمر بن عبيد ما سبق خالف أبو بكر بن عياش من تقدم إذ قال عنه عن القاسم بن مخيمرة عن أبي الوداك عن أبي سعيد كما في الأوسط للطبراني. وحكى الطبراني والدارقطني أنه تفرد بهذا السياق ووهمه الدارقطني.